عاود الأهالي شكواهم من تكدس القمامة مجددا في مجمعات عدة في منطقتي المالكية واللوزي بالمحافظة الشمالية، وقال الاهالي في مجمع 1032 بالمالكية وكذلك مجمع 1018 في اللوزي، ان شركة النظافة لم تمر؛ لأن القمامة في الحاويات منذ 3 أيام، كما اشتكوا من خلو مناطقهم من عمال نظافة دائمين.

وأبدى الأهالي استغرابهم من عدم قدرة شركة النظافة المناط بها العمل، على ازالة أكياس القمامة من الحاويات الموجودة في مختلف المناطق، ما ادى الى تكدس هذه الاكياس وعبث الحيوانات بها وتمزيقها، محذرين من عودة ازمة النظافة الى ايامها الأولى، ما لم تقم الشركة والأجهزة الحكومية بالعمل بشكل جدي من اجل استمرارية الاجراءات التي تقوم بها الشركة المعنية، وضمان عدم تقطعها».

وتابعوا «نشكو منذ أسابيع من عدم قيام الشركة بإزالة المخلفات والقمامة بشكل يومي، وانها تقوم بين كل يومين او ثلاثة، وهذه المرة ساءت الامور اكثر، حيث تراكمت القمامة للحد الذي أصبحنا نتذكر الايام الاولى مطلع هذا الشهر، والذي كانت القمامة متراكمة فيه لمدة فاقت الاسبوع».

وواصلوا «اذا كانت الشركة تشكو من مشكلة في توظيف عمال النظافة، أو قلة الشاحنات التي تنقل القمامة، فكان عليها الاسراع منذ أسابيع في حل هذا الامر، بدل ان تترك الامور تسير بهذا الشكل الذي يهدد بأزمة صحية في مناطقنا، هذا فضلا عن انتشار الروائح الكريهة للزبالة المتكدسة منذ أيام».

وتساءلوا «أين هي الوعود التي اطلقتها الشركة المعنية بجعل مناطقنا نموذجا على مستوى دول الخليج، والقمامة ما تزال تتكدس لأيام في الحاويات دون ان تقوم بإزالتها؟ نحن نطالب بإجراءات دائمة ومستمرة حتى نحافظ على الاقل على حياة الاهالي من اي مشاكل صحية قد تحدث لا سمح الله بسبب تراكم القمامة، وهذا الامر يحتاج الى متابعة وحلول جذرية لملف النظافة من مختلف الجهات ذات العلاقة».

وختم الأهالي بمناشدتهم وزارة الاشغال والبلديات، والمجلس البلدي للتدخل لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي باتت تقلق المواطنين والمقيمين بشكل يومي، والعمل على ان تكون الخدمات التي تقدمها شركة النظافة دائمة واكثر تنظيما وفاعلية».

ومن جانبه، أفاد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة الحادية عشرة محمد خليفة بوحمود لـ «الوسط» أن «المجلس مايزال يتلقى فعلا العديد من الشكاوى من المواطنين عن تكدس القمامة في مناطقهم لأيام من دون ان تعمد الشركة المعنية الى ازالتها».

وأضاف «لدينا اجتماع اليوم (أمس) مع الجهاز التنفيذي والشركة المعنية بالنظافة في المحافظة الشمالية، للوقوف على واقع الامور التي تقوم بها الشركة، والاجراءات التي تقوم بها، وبدورنا سننقل للجهاز التنفيذي والشركة شكاوى الناس ومطالبهم».

وأردف «طالبنا منذ اليوم الأول، بأن تكون الاجراءات التي تقوم بها شركة النظافة الجديدة مستمرة؛ لأن مطلبنا الاساسي ليس فقط ان ننتهي من مشكلة النظافة التي كانت موجودة مطلع الشهر الجاري، وانما ان نتأكد من ان عملية النظافة ستتم بشكل دائم ويومي».

وتابع بوحمود «الحل لا يكمن في أن تقوم الشركة بإزالة المخلفات بين كل عدة ايام، بل ان تقوم بهذا الدور يوميا، حتى لا تعود المشكلة من جديد، صحيح أننا تلمسنا تحسنا كبيرا في مستوى النظافة في المحافظة خلال الاسابيع الماضية، ولكن معاودة شكاوى المواطنين من المشكلة يجعلنا ندرس تفعيل أدواتنا الرقابية، لأننا نريد إجراءات ثابتة ودائمة ومستمرة، تنعكس فعليا على مستوى جودة الخدمة المقدمة للمواطنين في ملف النظافة في المحافظة الشمالية، وكل المناطق الاخرى».

يشار الى أن شركة جديدة تم التعاقد معها منذ مطلع الشهر الجاري للقيام بأعمال النظافة في المحافظتين الشمالية والجنوبية، غير انها تعثرت في البداية في تولي الامور؛ ما ادى الى تراكم القمامة في مناطق عديدة في المحافظتين، قبل ان تعلن عن سيطرتها على الوضع، مع وعود اطلقتها بأن تجعل المحافظتين من المناطق التي يحتذى بها ونموذجا على مستوى الخليج العربي.

وكان مدير عام خدمات المدن لدى الشركة الإسبانية الأم (اورباسير) للنظافة مانويل، أعلن في (10 يوليو/ تموز الجاري) عن وصول فريق العمل المتخصص من إسبانيا في مجال خدمات النظافة إلى البحرين لإدارة عملية النظافة، ووضع البرنامج العملي خلال المرحلة الراهنة في محافظتي الشمالية والجنوبية.

وطمأن مانويل وقتها «الأهالي بعودة الوضع إلى حالته الطبيعية خلال اليومين القادمين، مشيراً إلى أن الفريق الذي وصل البحرين يوم أمس، هو الذي يدير عمليات النظافة في مدن وأماكن تواجدهم في دول أوروبية والمغرب العربي وسلطنة عمان، وقد باشروا العمل فور وصولهم إلى البحرين».

وتابع «أستطيع القول إنه تمت معالجة أغلب مشاكل القمامة المتراكمة في المحافظتين (...) ونلتزم بإرجاع الوضع إلى الحالة الطبيعية خلال اليومين القادمين، لكي ننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية من عملية الارتقاء بالنظافة والوصول إلى مرحلة الطموح، وجعل هاتين المحافظتين نموذجاً على مستوى الخليج العربي».