رفضت الحكومة الألمانية مطالب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي بتعليق حق اللجوء للمسلمين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس الأربعاء (27 يوليو/ تموز 2016) في برلين إن تطبيق حق اللجوء وفقاً للانتماء الديني «لا يتوافق ببساطة مع مفهومنا عن الحرية الدينية».
وعقب الهجمات الأخيرة التي يشتبه في دوافعها الإسلاموية، طالب نائب رئيس حزب «البديل من أجل ألمانيا» ألكسندر جاولاند بتعليق حق اللجوء للمسلمين «لحين تسجيل كافة طالبي اللجوء المقيمين في ألمانيا ومراقبتهم والنظر في طلبات لجوئهم».
وذكرت مصادر من الداخلية الألمانية أنه تم تسجيل كافة اللاجئين الذين وفدوا إلى ألمانيا منذ فترة وتنسيق تلك البيانات مع سجلات بيانات السلطات الأمنية.
من جانب آخر، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس أن الحادثة التي وقعت بالقرب من مدينة نورنبرغ لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأوضح المتحدث أنه «تم العثور على حقيبة مشتعلة» وقد وقعت الحادثة بالقرب من مركز تفتيش تابع للشرطة في مدينة تسيرندورف.
وكانت إذاعة «بافاريا» الألمانية ذكرت أن انفجاراً وقع بالقرب من أحد مراكز استقبال اللاجئين بمدينة تسيرندورف القريبة من مدينة نورنبرغ جنوب ألمانيا.
وانتشرت الشرطة بالقرب من المركز، وذلك حسبما قالت متحدثة باسم الشرطة أمس (الأربعاء)، وذكرت الإذاعة أن حقيبة ممتلئة بعبوات غاز مضغوط انفجرت.
وأفاد شهود عيان بأن العديد من الرجال هرعوا هاربين من مكان الانفجار، وأكدت الإذاعة عدم وقوع إصابات نتيجة الانفجار.
وكانت إذاعة «بافاريا» (بي آر) ذكرت أن حقيبة مملؤة بعبوات غاز مضغوط انفجرت على مسافة 200 متر من مسكن للاجئين، وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوتاً مدوياً واكتشفوا بعد ذلك حقيبة مشتعلة في حديقة صغيرة.
ولم يتم كشف النقاب حتى الآن عن خلفيات الحادثة. ويقع مقر تفتيش الشرطة مباشرة إلى جوار مركز استقبال اللاجئين.
وأثارت جرائم عنف في ألمانيا في الأيام الماضية في مدن فورتسبورغ وميونيخ ورويتلينجن وأنسباخ اهتماماً كبيراً في الداخل والخارج.
العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ