دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في محافظة تعز اليمنية بعدما انتزعت القوات الحكومية السيطرة على بلدة من المقاتلين الحوثيين إثر اشتباكات عنيفة أثارت مزاعم بارتكاب جرائم حرب.
وتسبب القتال في تعقيد محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة إذ أرجأ الحوثيون الرد على اقتراحات للمنظمة الدولية تدعوهم للانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء وتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف.
وعبر منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمس مكجولدريك عن قلقه من تزايد سفك الدماء في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد خاصة في منطقة الصراري وإغلاق مدينة تعز عاصمة المحافظة.
وحث كل الأطراف المتحاربة على الاتفاق فوراً على «توقف إنساني» لحماية المدنيين والتعاون مع الوكالات الإنسانية للمساعدة على علاج وإجلاء مصابي الحرب وتوصيل الأدوية المطلوبة بشدة إلى منطقة الصراع.
وحذر مكجولدريك الطرفين من أن احتجاز المدنيين كرهائن وحرمانهم من المساعدة الإنسانية أمر لا يقره القانون الإنساني الدولي.
ويسيطر أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على معظم مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن -حيث كان يعيش نحو 300 ألف شخص قبل الحرب- لكن الحوثيين يطوقون المدينة من ثلاثة جوانب.
من جانب آخر، قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة على أطراف مدينة مأرب اليمنية شرق صنعاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني ومصدر طبي وكالة «فرانس برس».
وأوضح المصدر الأمني أن «سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرين بجروح»، في انفجار عبوة ناسفة في سوق للقات على أطراف مأرب.
وأكد مصدر طبي في مستشفى مأرب العام حصيلة التفجير، مشيراً إلى أن اثنين من القتلى توفيا في المستشفى بعد نقلهما إليه مصابين.
وتخضع مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، لسيطرة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي.
العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ