العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ

عشرات القتلى في تفجير إرهابي بمدينة القامشلي السورية

سوريون في موقع هجوم بقنبلة في مدينة القامشلي السورية - afp
سوريون في موقع هجوم بقنبلة في مدينة القامشلي السورية - afp

قتل 44 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس الأربعاء (27 يوليو/ تموز 2016) في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، وهو الأكبر في هذه المنطقة منذ بدء النزاع السوري.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مصور «فرانس برس» دماراً هائلاً في شارع واسع على جانبيه مبانٍ مدمرة جزئيّاً ويتصاعد الدخان من عدد منها.

وفي مشاهد أخرى، يهرول عشرات الناجين ومصابون تسيل الدماء منهم وهم مذهولون ويصرخون في وسط الشارع وسط انتشار للقوات الكردية.

وفي تطوُّر آخر، قال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم «داعش» سيبحث فرص مهاجمة التنظيم المتشدد في سورية من الجنوب وهو ما يمثّل توسيعاً للجهود العسكريّة الأميركيّة في هذا الجزء من البلاد.


كارتر: أميركا تبحث مهاجمة «داعش» في سورية من الجنوب

عشرات القتلى والجرحى في أضخم تفجير يستهدف مدينة القامشلي السورية

عواصم، - وكالات

قتل 44 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس الأربعاء (27 يوليو/ تموز 2016) في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، وهو الأكبر في هذه المنطقة منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من خمس سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصادر طبية وصول «جثامين 44 شهيداً» إضافة إلى 140 جريحاً إلى عدد من مشافي القامشلي بعد تفجير «إرهابي انتحاري لسيارة مفخخة» في القسم الغربي من المدينة، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 48 قتيلاً بين مدنيين وعناصر من القوات الكردية.

وذكرت القيادة العامة لقوات الأسايش الكردية في بيان أن التفجير نجم عن «شاحنة مفخخة». ونقل مراسل وكالة «فرانس برس» عن عناصر كردية في موقع التفجير أن «انتحارياً» كان يقود الشاحنة.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مصور «فرانس برس» دماراً هائلاً في شارع واسع على جانبيه مبان مدمرة جزئياً ويتصاعد الدخان من عدد منها. ويسير رجل مسرعاً وهو يمسك بيد طفله والدماء والغبار تغطي وجهيهما وعلى بعد أمتار منه يتصاعد صراخ امرأة تسير مسرعة مع طفلين.

وفي مشاهد أخرى، يهرول عشرات الناجين ومصابون تسيل الدماء منهم وهم مذهولون ويصرخون في وسط الشارع وسط انتشار للقوات الكردية. ويساعد شبان نساء ورجالاً متقدمين في العمر على السير فوق الركام، في وقت يعمل شبان وعناصر بزي عسكري على إخراج مصاب يصرخ وهو عالق في سيارته التي لم يبق منها إلا هيكلها الحديدي.

وتبدو سيارة أخرى مدمرة بالكامل وداخلها جثة سائقها يحاول أحد الشبان سحبها. وعلى مقربة منه، أربعة شبان يحملون رجلاً من يديه ورجليه والدماء تغطي جسده.

وتبنى تنظيم «داعش» التفجير، وأورد أن تنفيذ هذا الهجوم يأتي «رداً على الجرائم التي ترتكبها طائرات التحالف الصليبي» على مدينة منبج، معقل التنظيم المحاصر من قوات سورية الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية في شمال سورية.

وتحاول قوات سورية الديمقراطية منذ 31 مايو/ أيار السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم الإرهابي بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سورية، والحدود التركية.

على صعيد آخر، أفاد المرصد أن 800 من سكان منبج فروا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية أمس.

انفجار خزان المازوت

وأعقب تفجير الشاحنة المفخخة بعد دقائق دوي انفجار ثان تبين أنه ناجم عن انفجار خزان مازوت قريب يستخدم لإمداد المولدات الكهربائية التي تغطي القسم الغربي من المدينة، وفق ما أكد المرصد السوري وعناصر من قوات الأسايش الكردية في المكان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «انفجار خزان المازوت ضاعف حجم الأضرار وعدد الضحايا»، لافتاً إلى أن التفجير الانتحاري «هو الأضخم من ناحية الحجم والخسائر البشرية التي تسبب بها في المدينة منذ اندلاع النزاع» منتصف مارس/ آذار 2011.

ونقل مراسل لوكالة «فرانس برس» عن مصدر في قوات الأسايش الكردية قوله «إنه أكبر انفجار تشهده المدينة»، مشيراً إلى أن المستشفيات ضاقت بالعدد الكبير من القتلى والجرحى الذين نقلوا إليها.

مقار أمنية وإدارية

وبحسب مراسل «فرانس برس»، وقع التفجير بالقرب من نقطة أمنية قرب مقر للمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المدينة بينها وزارة الدفاع.

وتعرضت القامشلي في الأشهر الأخيرة لتفجيرات مماثلة استهدف بعضها القوات الكردية التي تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم «داعش» في مناطق عدة من سورية.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012 حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. وأثبت المقاتلون الأكراد أنهم قوة رئيسية في التصدي لتنظيم «داعش».

قصف في حلب

على جبهة حلب (شمال)، قتل 18 مدنياً على الأقل أمس (الأربعاء) في قصف لقوات الجيش السوري على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزامن القصف أمس مع دعوة قيادة الجيش السوري مقاتلي الفصائل المعارضة في حلب إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته هذه القوات خلال الأسابيع الأخيرة محكمة الحصار على مناطق «المعارضة» التي تعاني نقصاً في المواد الغذائية والأساسية.

ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية الثلثاء مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة بشأن الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي.

على صعيد آخر، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» أمس فتح «تحقيق رسمي» بعد تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين الأسبوع الماضي بالقرب من منبج في شمال سورية في غارات نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أمس (الأربعاء) إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم «داعش» سيبحث فرص مهاجمة التنظيم المتشدد في سورية من الجنوب وهو ما يمثل توسيعاً للجهود العسكرية الأميركية في هذا الجزء من البلاد.

وقال كارتر للقوات الأميركية في فورت براج بولاية نورث كارولاينا «سنبحث بقوة فرص الضغط على داعش من الجنوب تعزيزاً لجهودنا القائمة والقوية».

وأضاف «هذا بالطبع ستكون له فوائد إضافية تتمثل في مساعدة أمن شركائنا الأردنيين وفصل مسرح العمليات في سورية عن مسرح العمليات في العراق بشكل أكبر».

وفي الآونة الأخيرة تركز الكثير من نشاط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة -والذي يشمل الضربات الجوية الداعمة للمعارضة السورية المسلحة- على شمال سورية.

الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من موقع تفجير في مدينة  القامشلي السورية - epa
الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من موقع تفجير في مدينة القامشلي السورية - epa

العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:03 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 5:49 ص

      اين من يبكي على سوريا واطفال سوريا

      ولا فقط لما يكون الخبر عن رئيس سوريا وجيش سوريا والارهابيين حلال عليهم يشربو دم اطفال ونساء سوريا آخ ياعرب

اقرأ ايضاً