د.جنى الشلاتي- استشارية نساء وولادة وعقم وأطفال آنابيب في مستشفى المانع بالدمام
26 يوليو 2016
هي أورام حميدة تتكون من الأنسجة العضلية لجدار الرحم عند المرأة نتيجة لزيادة غير طبيعية في نمو الخلية العضلية .وغالبا ما تتواجد الألياف في جسم الرحم أو في جداره ولكن في بعض الحالات قد تتواجد في عنق الرحم .
يوجد 3 أنواع من الألياف بناءً على موقعها في الرحم :-
-ألياف خارجية على سطح الرحم وتشكل 55 %
-ألياف جدارية في طبقة العضلات للرحم وتشكل 40 %
-ألياف داخلية في تجويف الرحم وتشكل 5 %
تتواجد الألياف لدى تقريبا 20 -50 % من النساء في سن الخصوبة والإنجاب .
هل وجود الليف يقلل الخصوبه ؟
تتواجد الألياف لدى10-5 % من النساء اللاتي يعانين من تأخر الحمل . حجم الليف وموقعه في الرحم يحددان إذا كان هذا الليف يؤثر على القدرة على الحمل أم لا .
الألياف الداخلية في تجويف الرحم أو الألياف الجدارية التي يزيد حجمها عن 6 سم ,هذان النوعان يقللان الخصوبة ويجب علاجهما لتحسين فرص حدوث الحمل واستمراريته لدى المراة .
أغلب النساء المصابات باللألياف لن يكون لديهن نقص في الخصوبة . لذا عند إكتشاف وجود الليف, لايجب إلقاء اللوم عليه وحده كـسبب لتأخر الحمل, ولكن يجب على الزوجين اللجوء للطبيب المختص لعمل التحاليل الشاملة لتأخر الحمل لإكتشاف الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ذلك إن وجدت .
ماهي الكيفية التي تقلل بها الألياف القدرة على الحمل؟
-عن طريق تغيير شكل عنق الرحم وبالتالي تؤثر على عدد الحيوانات المنوية التي تدخل الرحم .
-تغيير شكل الرحم الذي ينعكس سلباً على حركة الحيوانات المنوية وعلى حركة الجنين وإنغراسه .
-قناة فالوب التي يلتقي فيها الحيوان المنوي مع البويضة لتخصيبها, قد تكون مغلقة بسبب الليف مما يمنع وصول الحيوان المنوي للبويضة.
-تأثير سلبي على كثافة بطانة الرحم وبالتالي منع انغراس الجنين .
-تقليل وصول الدم للرحم نفسه وهذا يقلل من نسبة إنغراس الأجنة في الرحم .
تعتبر الألياف الرحمية من الأمراض الشائعة لدى النساء والتي قد تؤدي لتأخر في الحمل والإنجاب, لذا يجب عدم تأجيل الإستشارة الطبية لتحديد موقع الليف وإعطاء العلاج المناسب له بناء على حجمه والأعراض المصاحبة له .
ودمتم سالمين .
العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ