من لايطمح بأسنان مثالية خالية من العيوب، تكون صفاً واحداً بشكل جميل ومتناسق تعزز ثقة الشخص بنفسه وتزيد ابتسامته جمال وجاذبية؟
ولأن تقويم الأسنان يكاد يكون أفضل مجالات طب الأسنان المتبع للحصول على هذه الابتسامة بشكل دائم طبيعي، ولأنه واسع الانتشار في وقتنا الحالي لما له من فوائد علاجية جمالية تكاد تكون محصورة فيه فقط، فمن الواجب التعريف به وشرح تفاصيله.
فما هو تقويم الأسنان؟ متى يُستدعى العلاج التقويمي؟ وماهي طرق العناية والاهتمام بفم المتعالج بالتقويم؟
العلاج التقويمي، أو تقويم الأسنان هو أحد مجالات طب الأسنان والذي يقوم ويُبنى على معالجة عيوب إطباق الأسنان من تزاحم، تراكب مسافات وبروز، ترتيب وتصحيح تلك العلاقة غير المتناسقة بين الأسنان وعظام الفك والوجه بشكل عام كذلك تحسين عملية المضغ، الكلام ونطق الحروف.
وهناك أسباب عديدة تحاكي عيوب إطباق الأسنان لعل أهمها القلع المبكر وكذلك المتأخر للأسنان اللبنية والذي يؤدي بدوره إلى اختلال وتغير وضعية الأسنان بأماكنها الصحيحة مما يستدعي العلاج التقويمي.
كذلك العادات السيئة المختلفة التي تؤدي إلى تغير وضعية واتجاه الأسنان الدائمة (كعادة مص الأصبع)، وأيضا عدم تناسق حجم الأسنان مع حجم الفك.
مع إنه لايوجد عمر معين لاستخدام هذا العلاج إلا إنه يفضل القيام به في سن مبكرة تتراوح بين 7 إلى12 من العمر ذلك إن النمو مازال مستمراً في هذا المرحلة وبذلك فإن سرعة استجابة العلاج تكون بشكل أكبر وفي وقت قصير.
وإلى جانب إنه يجب البدأ بالعلاج التقويمي في أسنان خالية من التسوسات وبلثة سليمة، فإنه في فترة العلاج يجب الإهتمام المكثف بالفم والأسنان عن طريق فرشاة الأسنان المخصصة للتقويم، والكشف الدوري عن أي تسوسات وعمل التنظيفات اللازمة كل 3 أشهر، وذلك بأن أي إهمال قد يؤدي إلى تسوسات بالأسنان والتهابات لثة مؤلمة ومستمرة تؤدي بدورها إلى مشاكل أكبر.
وبنهاية العلاج فإن المثبت المستخدم بعد التقويم بجميع أنواعه لايمكن التغافل عنه نظراً لأهميته الكبيرة في المحافظة على الأسنان في مواضعها الجديدة وتجنب رجوعها كالسابق.
العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ
