تبشر تقنية جديدة بأمل للرجال المصابين بسرطان البروستات بالشفاء منه والتخلص من آثاره كالسلس والعجز الجنسي بشرط كشفه في مراحل مبكرة.

يستفيد الكشف الجديد من تقنيات العلاج بالموجات الفوق صوتية عالية مكثفة الـ (HIFU) والتي توجه بالتصوير بالرنين المغناطيسي والتي يستخدم فيها شعاع رقيق من الطاقة لتسخين الخلايا السرطانية إلى 90 درجة مئوية فيما يشبه عملية «الطبخ» بحيث تترك البروستاتا والأنسجة المحيطة الحيوية سليمة.

وتحمل العملية على الرغم من الأمل الكبير بين طياتها خطراً أيضاً، لذا فهي لا زالت في مراحل الدراسة والتجارب. ومن المخاوف التي يضعها الباحثون أن يقطع جزء من الورم بواسطة الأشعة وليس كل الورم، وهنا تأخذ العمليات الجراحية الأفضلية.

بين المخاطر والفوائد يعمل فريق طبي في مستشفى سانت ماري في لندن على اختبار النهج الجديد الذي يستخدم الموجات الفوق صوتية عالية التكثيف المركزة مستفيدة من التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الورم سابقاً مع الأخذ في الاعتبار المآخذ التي كانت تعيق تطبيق العلاج في إزالة الأورام.

وقال استشاري المسالك البولية مات وينكلر أحد أفراد فريق الدراسة أن العلاج دقيق ومع الوقت سترتفع نسبة الدقة والتي من الممكن أن تحدث فرقاً كبيراً. لافتاً إلى ارتفاع فرص الشفاء مع اكتشاف سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة.

وتمنى تحقيق أعلى معدلات الشفاء مع (HIFU)، مع تكلفة أقل للمريض حيث تصل كلفة استئصال البروستات حوالي 6.5 آلاف جنيه بالطرق التقليدية، ومع تفعيل العلاج الجديد يمكن أن ينخفض المبلغ للنصف. ورجح استفادة 3 – 6 آلاف رجل سنويا في بريطانيا منه.

وتأمل كلية امبريال للرعاية الصحية في الحصول على ثقة 75 رجلاً مصابين بسرطان البروستاتا، والانخراط في دراسة دولية كبيرة للتأكد من فعالية (HIFU) الموجهة بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

وقال إدوارد هولدبروك أول مريض خضع للتجربة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الموجهة للـ (HIFU) تحت التخدير العام في يناير الماضي: «لم أشعر بأي ألم بعد استيقاظي، ولم أشعر بأي آثار جانبية”. وأظهر فحص دمه انخفاض مستويات PSA – أحد مؤشرات خطر الاصابة بسرطان البروستاتا - بشكل كبير بعد العملية. ومن المقرر أخذ خزعة في أغسطس القادم للتحقق من خلوه من الإصابة بالسرطان.