اليرقان هو اصفرار في لون الجلد والملتحمة (بياض العين)، ويحدث بسبب تراكم صباغ معين يدعى (بيليروبين) في الدم والأنسجة.

اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة من الظواهر الشائعة والذي قد تصل نسبة الإصابة به 40 %.

تختلف أسباب الإصابة فقد ينتج عن أسباب طبيعية (فسيولوجية) ويظهر في الأيام الأولى بعد الولادة من اليوم الثاني إلى الخامس، ويزول عادة من دون علاج أو قد ينتج عن أسباب مرضية تستدعي التدخل الطبي.

النوع المرضي له أسباب كثيرة، منها متعلق بانحلالات وتكسر الدم , ومن أمثلة ذلك عندما تكون فصيلة دم الأم O وفصيلة دم المولود A أو B أو AB. أوعندما تكون فصيلة دم الأم من النوعية السالبة وفصيلة دم الطفل من النوعية الموجبة وهذا قد يؤدي إلى انحلال (تكسر) كريات الدم الحمراء.

كما إن وجود خلل يؤدي لتقصير حياة خلايا الدم الحمراء كنقص الخميرة G6PD Deficiency وهو مرض شائع عندنا في البحرين والوطن العربي بشكل عام.

المضاعفات:

أكثر حالات الصفار عند الأطفال حديثي الولادة تكون بسيطة وتزول لوحدها ولكن إذا حدث ارتفاع شديد في نسبة الصفار (البيليروبين) تتراكم هذه المادة في دماغ الطفل وتؤدي إصابة الطفل بحالة خطيرة تسمى اليرقان النووي وقد يصاب نتيجة لذلك بالتخلف العقلي والشلل الحركي.

العلاج

يُكمن العلاج بتعريض الطفل إلى ضوء خاص بنسبة معينة وبطول موجات معين وليس إلى ضوء الشمس أو ضوء مصابيح النيون كما يعتقد البعض فهذه عديمة الفائدة. أما في الحالات الشديدة فقد يحتاج الطفل إلى تغيير دم. ويجب على الأم أن تتأكد أن طفلها يأخذ نسبة كافية من الحليب تمنع الجفاف وأن تراجع الطبيب عند ملاحظة اليرقان لدى الطفل.