يدمن الكثير من الفتية والشباب ممارسة الرياضة ويتنافسون للفوز بقلب معشوقة الجماهير المدورة، وتدور المنافسات في مستطيلات خضراء، وغالباً في ساحات المدن والقرى البحرينية في ساعات المساء الأولى.
ومع تعاظم الوعي بأهمية النشاط البدني وانتشارمضامير المشي والحدائق العامة انضم الكثير ممن شارف على تجاوز مرحلة الشباب أو تجاوزها من الرجال والنساء لممارسة رياضة المشي.
سلطان الشمس في حمَّارة القيظ يجبر العديد على ترك الممارسة حتى يستعيد الجو لطافته أو تغيير المواعيد لليل، ولكن العشاق لا يستطيعون البعد عن الكرة فيظلون يمارسونها. وللأسف يكون العشق قاتلاً في بعض الأحيان فلا تزال حوادث موت وقعت لشباب سقوط في ملاعب الكرة وأخرى في مضامير مشي ماثلة في ذاكرة البحرينين.
وتوجهنا في الوسط الطبي لسؤال استشاري أمراض الأطفال والأمراض الصدرية والربو دكتور أسامة عبد الكريم عن مسؤولية الجهاز التنفسي في هذه الإصابات. فأجاب مبرئً الجهاز التنفسي قائلاً: "الحوادث التي تؤدي للموت أثناء ممارسة الرياضة تأتي في كثير من الأوقات من مضاعفات في القلب، وليس الجهاز التنفسي".
وأوضح: "ما يتسبب به الجهاز التنفسي بشكل عام أثناء اللعب أعراض غير مميتة، من قبيل الإجهاد، وضيق التنفس وعدم القدرة على مواصلة اللعب. وتعالج هذه الأعراض بأنواع من العلاجات كل حسب حالته". وتزيد حالات الربو مع ارتفاع الرطوبة وأحياناً في الأجواء الباردة.
وينصح الكثير من الخبراء أن أي مجهود رياضي بدرجات حرارة أعلى من 42 درجة مئوية يستلزم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لممارسة الرياضة وأهمها إيقاف المباراة لشرب الماء كما حدث في عدة بطولات دولية. وكذلك التأقلم مع الحرارة بتعريض الجسم للحرارة أكثر من مرة قبل المباراة إضافة للحرص الشديد داخل وخارج الملعب على التبريد المسبق للجسم وتحين الفرص لتبريد الجسم بسرعة وعقب المباراة على الفور.
كما أطلقت "الوسط الطبي" دعوة في عدد سابق لحث اللاعبين في سواح القرى والمدن لتعلم الإسعافات الأولية لإنقاذ زملاءهم إذا وقع مكروه.
العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ