كَــرش المطر انهالت النكات في فضاء التواصل الاجتماعي متخذة الحرعنواناً لها. واتخذت الأمنيات والنصائح نصيبها في الفضاء الذي ألهبته الشمس.

وأستوقفتنا أمنية لطالبة جامعية في الإنستغرام تقول فيه متى تحمل احدى الطالبات مظلة تتقي بها الشمس لتصبح موضة نتبعها. وتداولت رسالة تفيد أن الضغط على المولدات الكهربائية أصبح كبيراً وقد تعجز عن العمل مع ارتفاع درجات الحرارة فرشدوا استخدام الطاقة الكهربائية حتى لا نفقدها.

الرسالتان بغض النظر عن مرسلهما حملتا دعوة للتعامل الرشيد مع القيظ الذي مهد له شهر مايو الماضي بارتفاعات عُدَت قياسية. كما فضحت سلوكاً – قد يكون غير رشيد – فتمني أن يتقدم فرد بممارسة صحيحة – كحمل مظلة تحت أشعة الشمس – حتى تصبح موضة نتبعها ليس أمراً محبباً، بل كان الأجدى أن تأخذ صاحبة الأمنية المبادرة ليتبعها الجميع.

أسلوب الإستهلاك غير الرشيد تعرى أمام التحذير من فقد الطاقة الكهربائية التي أدى استخدامها إلى تسخين الجو من ناحية واستهلاك موارد الطاقة من ناحية أخرى. فلنرحم الأرض لتحملنا.

الحرارة العالية تجعلنا نتذكر أن القيظ نعمة تقدمنا لنا في هذه الأيام أطباق الرطب بأنواعها المختلفة والتي نتهافت لشرائه مهما ارتفعت أسعاره، وتهيء لصناعة التمر ذات القيمة الغذائية المرتفعة. وهي نعمة أيضاً لأنها تذكرنا بأهمية ترشيد سلوكياتنا بما فيها الإستهلاكية.

فلنشكر النعمة ونتقي لهيبها.