العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

ملابس بنكهة نفايات البحر

من إنتاج شركة أديداس

هل يمكنك التصديق بأن العلماء قد تنبؤوا باختفاء معظم الشعاب المرجانية في العالم بحلول عام 2025؟ وهل تعلم أنهم يتوقعون انقراض غالبية كائنات الحياة البحرية في غضون 6 إلى 16 عاماً؟، كل ذلك بسبب التلوث وزيادة الحموضة في مياه المحيطات.

لذلك قام المصمم ومطور منتجات العلامة التجارية (سيريل غتش) والحائز على جوائز عدة بالإسهام في إنقاذ البيئة البحرية على طريقته، فعمل على تأسيس (بارلي) وهي: مساحة تعاونية للمبدعين والمفكرين والقادة في مجالات الفن والأفلام والموسيقى والموضة، بالإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا، تشترك مع العلامات التجارية الكبرى ودعاة حماية البيئة، في زيادة الوعي والتعاون في مشاريع تنهي الدمار الحاصل في المحيطات.

مؤخراً قامت شركة أديداس بإطلاق طرازات جديدة من الأحذية والملابس الرياضية الصديقة للبيئة، كان آخرها تصميم أحذية رياضية من الزجاجات المعاد تدويرها وشباك الصيد القديمة، والتي يتم جمعها من المياه في مختلف الأماكن، وذلك بالتعاون مع هيئة بارلي للمحيطات حيث قدمت هذه الهيئة خيوط نسيج مصنعة بالكامل من هذه النفايات البحرية.

وقد أنتجت الشركة حوالي 50 زوج فقط من الأحذية المُصنعة من هذه النفايات البلاستيكية والشبكية ومن جميع نفايات المحيطات الأخرى والتي تم تحويلها من قبل هذه الهيئة إلى ألياف جيدة لتقوم أديداس بتصنيعها. 

تؤكد الشركة على  أن النوعين اللذين استخدما في تصنيع هذه الأحذية هي زجاجات عبوات المياه الموجودة بالمسطحات المائية والنايلون الموجود بشباك الصيد المتهالكة، ويحتاج الأمر لإنتاج حذاء واحد حوالي 16.5 زجاجة مياه متهالكة وحوالي 13 جرام من نايلون شباك الصيد، وهذه الجهود تحاول إثارة الوعي بحالة المحيطات لوقف تلويث المحيطات بالبلاستيك، حيث تقوم (بارلي) بجمع و تعريض نفايات البحر للخلط والحرارة والفرز الآلي بواسطة أجهزة مصممة خصيصا لهذه الغاية ثم تنقل إلى خلاطات عملاقة تحولها إلى رقائق صغيرة، بعدها، يبدأ تحويل البلاستيك إلى ملابس بحر وسترات وحقائب وأحذية.

ونقلاً عن بيان صحافي بهذا الشأن: «لقد أحدثت أديداس سابقة عالمية عندما صممت حذاء مصنوعاً من الخيوط والأنسجة المأخوذة والمعاد تدويرها من نفايات المحيط وشباك الصيد غير المسموح بها. وهذا بعد أن جمعت شريكة بارلي: منظمة (سي شيبرد) هذه الشباك، بعد رحلة تتبع بلغت مدتها 110 أيام لسفن الصيد غير القانونية، التي تزايدت مؤخراً على امتداد ساحل غرب أفريقيا».

ويقول غتش: «في مؤسسة (بارلي من أجل المحيطات) نريد أن نجعل المحيطات جزءاً أساسياً من الجدل الدائر حول تغير المناخ. فهدفنا هو تعزيز الوعي العام وتعزيز المشروعات البيئية التي يمكن لها الاسهام بحماية المحيطات والحفاظ عليها. وعلى هذا فنحن فخورون جداً بانضمام شركة أديداس إلينا في هذه المهمة، سيما أنها تسهم بقوتها الإبداعية لتقوية هذه الشراكة وإثبات أنه من الممكن التخلص من البلاستيك في المحيطات، بل تحويله أيضاً إلى شيء مفيد.»

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً