ابتسامة بنين حملت في طياتها الأمل للكثير من الناس المعافى والمبتلى على حد سواء، فرغم ما تعانيه من مرض إلا أن السعادة بدت عليها بشكل جلي، وكان التسليم لأمر الله واضحاً على لسان والدتها التي فتحت قلبها «للوسط الطبي» وأخبرتنا عن رحلة صغيرتها في الحياة.
الغرض من عرض قصة بنين ومن في حالها هو نشر الخبرات والتجارب التي تخوضها الأمهات اللاتي تحولن لممرضات بل طبيبات لأبنائهن من ذوي الأمراض النادرة والمزمنة، واللاتي جاهدن كثيراً وعملن يداً بيد مع الطواقم الطبية في مجمع السلمانية الطبية في تطوير الخدمات الطبية للمصابين بالأمراض النادرة.
التجارب الإنسانية الغنية التي تفيض بمشاعر الأمومة لاقت صدى وتفاعلاً كبيراً من جمهور واسع من القراء، وليس أدل على ذلك من مسارعة سيدتين فاضلتين في الاتصال بإدارة التحرير في الوسط الطبي لتقديم يد العون لبنين وشراء كرسي خاص يحمي ظهرها من التقوس. إضافة لمبادرة أهل الطفلة بتقديم الدعم المادي والمعنوي لها.
المبادرات الأهلية المتوالية على أم بنين بعد نشر تعايش البنت وذويها مع المرض في العدد 42 من «الوسط الطبي» أثلجت صدورنا فقد استطعنا أن نكون حلقة واصلة بين الواهبين والموهوب لهم. وبيّن دور الإعلام الصحي في التثقيف ونشر المعلومة وربط قلوب وجهود الناس.
المواصلة على نفس النهج وتوسيع الدائرة هو ما يعمل عليه فريق العمل في «الوسط الطبي» ونسعى لتتبع القصص الملهمة وجلب المعلومة الصحيحة وتقديمها بقالب فني جذّاب يحبب القارئ في تلقي المعلومة عبر مطبوعتنا.
42 عدد استثنائي نفخر به، كما سعدنا بتقديم بقية الأعداد، وسنعمل جاهداً لنكون بقدر ثقة قراءنا.
العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ