يُضحكنا دوماً من يحاول التهديد بسعادة الرئيس، رئيس العمل، وللأسف هناك شّلة حوله تسمع كلامه وتخاف منه، مع إنها آخر من يجب أن يخاف، وسبب عدم الخوف بسيط جدّا؛ «امشي عدل يحتار عدوّك فيك»؛ بمعنى إن كنت تعمل جاهدا وبالشكل القانوني الصحيح فلماذا الخوف؟ ومن يحاول التهديد ما هو إلا إنسان ضعيف خاوٍ، ليس له قوّة، وقوّته من قوّة الذين هم أكبر منه مركزا ومنصبا.
يُضحكنا جدّا جدّا من يحاول توتير العلاقة بين الرئيس وموظّفيه، من خلال الوشاية والتحدّث عن الآخرين، وللأسف هناك بعض الرؤساء من يستمعون لهذه الوشاية، ويتّهمون الناس جزافا من دون وجه حق، والموظّف الناجح هو يواجه ولا يسكت عن حقّه، وهو أيضا من يحاول أن يتعالى عن القيل والقال، ويلتفت إلى عمله.
أيضا هناك بعض الرؤساء من ينصّب نفسه (هتلر) على خلق الله، فلا شيء يعجبه، ولا شيء يريحه، ما يريحه هو إنزال غضبه على الموظّف الغلبان، بسبب ومن دون سبب، هذا الرئيس بالذّات يحتاج إلى الحجّة دوماً والمنطق أبداً، فلا تفوتك الفرصة يا موظّف في توثيق كل شيء.
كذلك نجد بعض الرؤساء يجلس في مقعده كأنّه (حسين بن عاقول يوم دشّه الخير)، يحرّك الكرسي يمنة ويسرة، وينتظر من الجميع العمل له وتحت أمره، ولا يدري عن زيد ولا عبيد، هذا بالذّات يحتاج من يفتح عينه بأنّ الكرسي لا يبقى له، بل هو متحرّك وصل له وسيذهب لغيره، ولكن ما يبقى هو بصمته في العمل.
لا يُخفى عليكم بأنّ هناك ذلك الرئيس الذي لا يعرف عن الرئاسة شيئا، شخصية ضعيفة، كلمة (تودّيه) وكلمة (اتييبه)، هذا الرئيس يحتاج إلى عمل كثير، دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات وأن يذهب إلى رئيس قوي حتّى يتعلم على يديه كيفية الإدارة، فالرئيس الضعيف يُتعب موظّفيه ويجعلهم في غوغائية وفوضى، فالجميع عند هذا الرئيس رئيس!
أما الرئيس المثالي، فهو الرئيس القائد، الذي يقوم بنفسه على توزيع العمل والإشراف والعمل جاهدا من أجل المؤسسة، لا لشيء إلا لأنّه وجد بأنّ المؤسسة أصبحت بيته الثاني، وجزءا لا يتجزّأ من حياته، هذا الرئيس شخصيّته قوية ولكنه في نفس الوقت إنسان، هو إداري بحق ولكنّه في الوقت نفسه أخ وصديق.
لا تنس عندما تكون رئيسا أن تكون رئيسا قائدا من الطراز الثقيل، وأن تكون محبّبا لدى موظّفيك، وفي نفس الوقت حازما ومنصفا، فأنت إن أنصفتهم أعطوك، وإن حزمت معهم عملوا معك، وإن أحببتهم أحبّوك، ولنا في كثير من القادة أسوة حسنة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ
BTI مثال جيد
بعض المدراء عدهم ان اي شخص يقدم اقتراح لتطوير العمل يعني صاحب وشاية و جاي يشتكي على احد ... مديرتي في الشغل رحت ليها ببعض الاقتراحات بما انها تتغنى بسياسة الباب المفتوح و بدل انها تشكرني على اقتراحاتي قالت ليي إنتي جاية تشتكين على فلانة ... و كذا وحدة من زميلاتي راحت لها باقتراحات و بعد فهمت الموضوع وشاية
وصل بنا الحال لهدر المال العام عبر تثيت كاميرات مراقبة مع الاسف ليست حفاظا على المؤسسة بل على مراقبة الموظفين في مكاتبهم ماذا يفعلون وماذا يقولون ضاربين بعرض الحائط الخصوصية التي حرمت في ديننا الاسلامي ووضعوا في كل سيارة GPC وغير الوشاة الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم بأختصار الهدف الضغط عليك كي تترك العمل
الحل هي الديمقراطية عندما يعلم المسئول ان هناك من يدافع عن الطبقة الكادحة عبر قوانيين تجرم الظلم والتعدي على حقوق الموظفين حينها لن يجرأ احدا من المسئولين في اي شركة او مؤسسة ما بالتسلط على رقاب الاخرين الا بالقانون والدستور وليس انا فلان او ابن فلان او انتمي الى هذه او تلك فأنا استطيع توبيخك وفصلك وحرمانك من حقوقك التى يكفلها لك الدستور و لعلم هذه الفئة بان القانون في نظرها لا يطبع الا على فئة ما وما اكثر هذه الفئة في مؤسسات وشركات الدولة مع الاسف
بعض المسئولين يعتقد انه رب وانه سيفا مسلطا على روؤس العباد مثلا استذكر مديري في العمل يقول الى احد الزملاء لا اريد ان يشتكي عليكم احد ولا اريد ان اشكركم عجبي من هذه العقلية صدقوني انها الطامة الكبرى عندما تعمل مع رجل ليس اهلا لمركزه ما تتوقعون
يكثر مثل هذا الكلام عندما تناقش مسئولك في العمل عن بعض القرارات التعسفية يقول لك بصريح العبارة ((هذا الشغل تبيه اشتغل او استقيل هناك الف من يتمنى العمل بدالك))
مع الاسف هناك الكثير من المسئولين من يستمعون الى الوشاة و بناءا على قول الواشي يحكم على موظفيه بالعقاب والتهميش فاذا وضع المسئول حدا للموظفين مثلا كان هناك مسئولا بريطانيا يعمل في مؤسسة كبرى في البلد عندما ياتي احد الموظفين ويشتكي على زميله يجلس الشاكي (الواشي) في مكتبه ويطلب الموظف المشتكى عليه مما يضع الموظف الواشي في حرج شديد ووضع هذا المسئول الجميع في الخوف من التبليغ على زملائهم في المستقبل ومع الاسف عندما تقلصت العمالة التي تأتي من بيئة راقية بالخصوص من اوروبا كثرت مثل هذه المشكلة
أحسنتي أختي العزيزة مريم الشروقي! مقال رائع! فالتعالي على الأمور الصغيرة رائع ومهم وإن لم تكن حليما فتحلم!
الإمام علي (ع):
أيها الناس!
إعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه,
ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه.
استاذة مريم كلامك صحيح الموظف الناجح يواجه بس للاسف بعد هذي المواجهة احتمال انه يواجه البطالة لسبب واحد ومعروف (ليش ترد على مسؤلك ) وهذي السياسة المتبعة من قبل بعض رؤساء العمل هي اللتي اوصلت بعض المرضى للمناصب الادارية في بعض الشركات . فعلا موضوع مهم شكرا على الطرح