انتظرت هذا اليوم لتضم ما حملته في أحشائها طوال تسعة أشهر فكان اليوم الموعود لترى طفلها وطفلتها، كانت تفصلها 45 دقيقة لرؤيتهما، إلا أن القدر شاء بأن تتحول عمليتها إلى عمليتين، وذلك بعد أن تعرضت إلى شق في المثانة أثناء العملية القيصرية لتكون حبيسة المستشفى لمدة 33 يوماً.

إمراة دخلت المستشفى لإجراء عملية قيصرية بعد أن أصابها تسمم حمل في الشهر التاسع بعد أن كان حملها يسير بشكل سلس طوال الأشهر، وبحكم أنها اجرت عمليتين سابقتين فكان من الطبيعي أن تلد هذه المرة بعملية قيصرية.

وروت زينب قصتها إلى «الوسط» قائلة: «تم تحديد موعد العملية وأثناء ما كنت في غرفة العمليات تفاجأت بعد إخراج ابني وابنتي بتخديري بالكامل لتحول العملية من 45 دقيقة إلى ثلاث ساعات، في الوقت الذي كانت عائلتي تنتظرني خارجاً دون أن تعلم ما يحدث وبأنه تم إجراء عمليتين بدلاً من واحدة».

وأضافت: «استيقظت وتفاجأت أن جسدي كان قد تورم من شدة الانتفاخ نتيجة ارتفاع الضغط أثناء العملية، والأكثر من ذلك تفاجأت بأنه أثناء العملية تم شق المثانة مما أدى إلى إجراء عملية أخرى نتيجة ذلك الشق، فبدلاً أن تكون عملية واحدة أجريت عمليتين».

وتابعت «بقيت في المستشفى 33 يوماً بينما تستغرق مدة بقاء المريضة في المستشفى بعد العملية القيصرية خمسة أيام، إلا أنه نتيجة لما حدث بقيت أكثر من شهر في المستشفى، في الوقت الذي تعالجت بعد ذلك عن جرح عملية شق المثانة لمدة تسعة أشهر في مستشفى آخر».

وأكدت «لا أستطيع ان أصف ما تعرضت له بأنه هو إهمال أو خطأ طبي، على رغم من ثقتي في المستشفى لكونه من أكبر المستشفيات ويملك خبرة واسعة، إلا أنه لابد من زيادة عدد الكادر الطبي والتمريضي فيه ليكونوا أكثر حذراً وخصوصاً أثناء العمليات الجراحية، فنقص هذه الكوادر وزيادة عدد المرضى يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة ضغط العمل على الكوادر مما قد يزيد من احتمالية وقوع الخطأ وخصوصاً في العمليات الجراحية».