العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

بدعوات لاستنساخ التجربة: البحرين تشارك غداً في مهرجان الغوص الكويتي

عبدالرحمن المناعي... نوخذة قلالي وسفير البحرين للمهرجان

عبدالرحمن المناعي بمعية ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الجابر الصباح
عبدالرحمن المناعي بمعية ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الجابر الصباح

تشارك مملكة البحرين، بدءاً من يوم غد الخميس (28 يوليو/ تموز 2016)، في مهرجان الغوص بدولة الكويت، في تجربة تراثية مستمرة منذ 28 عاما، لتحاكي رحلة الغوص في سابق الأزمان.

بشأن ذلك، يتحدث النوخذة عبدالرحمن المناعي، والذي يشارك في المهرجان، سفيراً للبحرين، ليقول: «يقام المهرجان تحت رعاية صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهو رحلة إلى أشهر مغاصات اللؤلؤ في الكويت، بهدف إحياء ذكرى الغوص (الدشة)».

ونوه المناعي بأهمية مشاركة البحرين في المهرجان، تعميقا للعلاقات المشتركة بين الشعبين البحريني والكويتي والممتدة منذ أيام الغوص، حيث كانت السفن الكويتية تقصد مغاصات البحرين والتي تصنف كأحد أهم المغاصات الخليجية، مشيدا بالاهتمام الكويتي بالتراث، وداعيا لاستنساخ التجربة في البحرين.

وعن تجربته الخاصة مع المهرجان، يشير المناعي، في حديث مع «الوسط»، إلى أن «البداية كانت من جهة المؤسسة العامة للشباب والرياضة عام 2004، وذلك بالتنسيق مع النادي البحري الكويتي. وقتها كانت البحرين تشارك بوفد مكون من 5 أفراد، قبل أن تتوقف المشاركة بالصفة الرسمية، فبدأ الاخوة في الكويت مراسلتنا كأفراد، عبر رسائل خاصة لطلب تمثيل البحرين في المهرجان».

وفي المهرجان، يتولى المناعي دور النوخذة على ظهر سفينة خاصة، يعلوها علم البحرين، وبمعيته بحارة من البحرين والكويت، أعمارهم تتراوح ما بين 10 إلى 15 سنة.

يعلق على ذلك، بالقول «تشارك في المهرجان، 13 سفينة، عليها 185 بحارا، و18 نوخذة، وذلك بغرض الحفاظ على تراث الغوص، واستعادة التجربة بالنسبة للشباب المشاركين».

ويضيف، «يبدأ المهرجان الساعة 8 من صباح يوم الخميس، لتتحرك السفن من مرفأ النادي البحري، بعد أن يودع الاهالي أبناءهم في محاكاة لتفاصيل رحلة الغوص في السابق، ولتنطلق بعد ذلك السفن متجهة الى مغاصات اللؤلؤ الموجودة في منطقة الخيران، في رحلة تمتد حتى مساء نفس اليوم».

ويتابع «في اليوم التالي (الجمعة)، تتجه جميع السفن للمغاصات، من بينها مغاص (حد حمارة) المشهور باللؤلؤ الصافي، ومغاص (الزور)، وخلال الرحلة، يعيش الشباب تجربة الظروف الصعبة والقاسية التي كان الأجداد يكابدونها في رحلتهم لاستخراج اللؤلؤ، حيث النوم على الجسر الخشبي في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، إلى جانب إعداد الطعام في السفينة. وتستمر رحلة البحارة لمدة أسبوع كامل، ليغوصوا عند مغاصات الخيران بحثاً عن اللؤلؤ، وليتم استخراجه بكميات، تختتم بلقاء سمو الامير أو ولي العهد لتسليمهم اللؤلؤ».

وتتنوع الادوار على ظهر السفينة، فهنالك (الغيص) وهو من يغوص بحثا عن اللؤلؤ، و(السيب) الذي يسحب (الغيص) من قاع البحر، و(الرضيف) وهو بحار تحت التدريب، و(التباب) وهو أحد أبناء البحارة أو أقاربه ومهمته البحث عن بقايا اللؤلؤ بعد فلقه، و(النهام) وهو مطرب السفينة الذي يتولى التخفيف من وطأة البعد عن الأهل، و(المجدمي) وهو المساعد للنوخذة، و(راعي الشيرة) المسئول عن فتح (البورة) لتغيير مكانها، و(العزال) الذي يستخرج اللؤلؤ منعزلا بالاتفاق مع النوخذة، وأخيرا (النوخذة) المسئول عن السفينة.

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً