العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ

مقتل 13 شخصاً في تفجيرين انتحاريين قرب مطار مقديشو

قتل 13 شخصاً على الأقل أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016) في تفجيرين قرب مباني الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المجاورة لمطار مقديشو، بحسب ما أفادت الشرطة، فيما أعلنت «حركة الشباب» المتطرفة مسئوليتها عن التفجيرين اللذين قالت إنهما انتحاريان.

وتنسب إلى «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسئولية مجموعة من الهجمات الدامية في الصومال وكينيا المجاورة، وتقاتل الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دولياً.

وذكر مسئول الشرطة عبدي غيدي أنه «تأكد مقتل 13 شخصاً بانفجار عربة قرب نقطة تفتيش وأخرى بالقرب من مباني الأمم المتحدة».

وأضاف أن «قوات الأمن تمكنت من تعقب المهاجمين وإحباط الهجمات» على مواقع تمركز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.

وتدمر جزء من جدار حرم المطار جزئياً جراء انفجار إحدى السيارتين التي يؤكد ما تبقى منها قوة التفجير.

وطوقت قوات الأمن الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي المكان بحماية عربات مدرعة.

من جهتها، ذكرت «حركة الشباب» أن عناصرها نفذت الهجومين الانتحاريين.

وقالت في بيان «لقد نفذ التفجيرين مجاهدان انتحاريان شجاعان استهدفا موقعين مختلفين تتمركز فيهما ما تسمى بقوات حفظ السلام أميصوم» في إشارة إلى بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.

وسمع مراسل وكالة «فرانس برس» في الموقع صوت طلقات نارية بعد التفجيرين اللذين هزا المنطقة.

ويحاط مطار المدينة بإجراءات أمنية مشددة ويقع بالقرب من القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام (أميصوم) التي تضم 22 ألف عنصر يدعمون الحكومة في معركتها ضد متمردي الشباب.

وبدأت قوات أميصوم انتشارها في الصومال العام 2007 للدفاع عن الحكومة من هجمات «حركة الشباب».

وصرح المتحدث باسم تلك القوات، جو كيبيت أنه «عند نحو الساعة التاسعة وقع انفجار أمام إحدى بواباتنا، على بعد نحو 200 متر».

وقبل خمس سنوات أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين.

ويعتبر هذا العام حاسماً للحركة التي تسعى إلى عرقلة التغيير المرتقب في الحكومة خلال الأشهر المقبلة.

وكان من المفترض أن تجري الصومال انتخابات هذا العام إلا أنها ستجري ما يصفه الدبلوماسيون بأنه «انتخابات محدودة» لا يشارك فيها المواطنون العاديون.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تتمكن الصومال من إجراء انتخابات يشارك فيها الجميع العام 2020.

وامتدت عمليات الحركة الاسلامية المتطرفة إلى كينيا المجاورة للصومال حيث هاجم أكثر من مئة من عناصر الحركة مطلع الشهر الجاري مركزاً للشرطة شمال شرق كينيا، وأصابوا شرطياً واحداً بجروح، واستولوا على أسلحة وذخائر، كما أعلنت الشرطة الكينية.

ومنيت قوة أميصوم ببعض الهزائم في الأشهر الأخيرة. وتجد صعوبة في التأقلم مع استراتيجية «حركة الشباب»، وتواجه نقصاً في الوسائل والتنسيق والحوافز.

ونظراً إلى عدم تحقيق تقدم ملحوظ، وبسبب المشاكل المالية لقوة أميصوم، أعلنت أوغندا التي أرسلت أكبر كتيبة تضم حوالى 6000 رجل، أنها تنوي سحب قواتها من الصومال قبل نهاية 2017.

العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً