قتل كاهن ذبحاً في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016) في كنيسة في سانت إتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وتؤجج هذه العملية التوتر والخوف في البلاد بعد 12 يوماً من اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلاً و350 جريحاً وتبناه أيضاً التنظيم الإرهابي.
وقالت جوانا توران، موظفة في محل تجاري في سانت إتيان دو روفريه، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 29 ألفاً، «كنت أعتقد أن الاعتداءات تنحصر في المدن الكبرى وأنها لن تصل إلينا».
ودخل المعتديان إلى الكنيسة قرابة الساعة 7,30 ت غ خلال القداس، واحتجزا خمسة أشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية.
ثم أقدما على ذبح الكاهن جاك هامل البالغ من العمر 84 عاماً، وأصابوا رهينة أخرى وضعها حرج ولم يكشف عن هويتها.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إن المهاجمين هتفا «الله أكبر» وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان إلى باحة الكنيسة.
وتفقد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بأنه «جريمة إرهابية دنيئة».
وقال في سانت إتيان دو روفريه حيث رافقه وزير الداخلية برنار كازنوف «استهدف الكاثوليك اليوم، لكن كل الفرنسيين معنيون»، داعياً مواطنيه إلى التضامن.
وأضاف أن «الخطر يبقى ماثلاً».
وأعلن رسمياً إحالة ملف العملية إلى قضاة مكافحة الإرهاب. وتم بعد ساعات توقيف رجل للاشتباه بتورطه بالعملية.
وقالت مصادر متابعة للتحقيق لوكالة «فرانس برس» إن أحد المهاجمين «معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب»، وأنه سيتم تأكيد ذلك ما أن يتم التحقق من هوية الرجلين.
وأضافت أن الرجل حاول في 2015 التوجه إلى سوريا، لكنه عاد من تركيا وأوقف للتحقيق معه بشبهة الانتماء إلى عصابة على ارتباط بمنظمة إرهابية. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي قبل أن يفرج عنه ويبقى تحت المراقبة.
انتقادات جديدة للمعارضة
وكما حصل بعد اعتداء نيس، سارعت المعارضة من اليمين إلى مهاجمة الحكومة الاشتراكية، متهمة إياها بالتراخي وعدم الكفاءة في عملية مكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي «علينا أن نغير حجم تعاملنا (مع الإرهاب) واستراتيجيتنا»، مندداً بـ «عملية ناقصة في مواجهة الإرهاب».
وتابع «يجب أن نكون بلا رحمة. الخفايا القانونية، الحذر في التدابير المتخذة، الحجج لعدم القيام بعملية كاملة، أمور غير مقبولة».
وطلب من الحكومة «تطبيق كل اقتراحات اليمين و»من دون تأخير»، وبينها مثلاً إنشاء مراكز احتجاز للمشتبه بأنهم يشجعون على التطرف.
ونددت زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبن على حسابها على موقع «تويتر» بـ «كل الذين يحكموننا منذ ثلاثين عاماً»، بينما كانت النائبة عن الجبهة الوطنية، ماريون ماريشال لوبن تدعو الفرنسيين إلى «الاستيقاظ».
وتلقى القضاء الفرنسي أمس (الثلثاء) شكاوى من عائلات ضحايا الاعتداء الذي وقع في نيس في 14 يوليو، ضد الدولة الفرنسية والبلدية على خلفية التقصير أمنياً، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.
وأوضح النائب العام في نيس، جان ميشال بريتر أنه «تم تسجيل أربع دعاوى، وأخر لا تزال قيد النظر». والمدعون هم أشخاص كانوا على مقربة من مكان وقوع الاعتداء أو من أهالي قاصرين كانوا متواجدين في المنطقة.
تهديدات
وتعرضت فرنسا لثلاثة اعتداءات خلال 18 شهراً قتل فيها 17 شخصاً في يناير/ كانون الثاني2015، و130 في نوفمبر/ تشرين الثاني، و84 في يوليو 2016. وتخضع لحالة الطوارئ التي يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر.
وكان تنظيم «داعش» نشر أخيراً تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت توعد فيه بمزيد من الهجمات في فرنسا.
وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي أمس أن عملية الكنيسة في منطقة النورماندي جاءت «استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي».
وتشارك فرنسا في حملة الغارات الجوية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة أميركية ضد المتطرفين في سورية والعراق.
وكان المسئولون الفرنسيون يتخوفون من خطة لمهاجمة أماكن دينية منذ سنة، لا سيما بعد إحباط خطة للهجوم على كنيسة كاثوليكية في إحدى ضواحي باريس في أبريل/ نيسان 2015.
وتم توقيف الجزائري سيد أحمد غلام (24 عاماً) بعد الاشتباه بأنه ينوي استهداف هذه الكنيسة وأماكن دينية كاثوليكية أخرى في ضواحي باريس.
وأعلنت الحكومة بعد ذلك تعزيز تدابير مكافحة الإرهاب لتصبح مؤاتية أيضاً لحماية لمراكز الدينية.
وتشمل عملية عسكرية يطلق عليها اسم «سانتينال» (حراسة) حماية 700 مدرسة وكنيس يهودي وأكثر من ألف مسجد بين 2500 موجودة في فرنسا. لكن يبدو صعباً جداً تطبيق نسبة الحماية نفسها على 45 ألف كنيسة كاثوليكية، تضاف إليها أربعة آلاف كنيسة بروتستانتية و150 أورثوكسية.
وتم إحباط اعتداءات عدة منذ أكثر من عام، لكن لم يحل ذلك دون حصول أخرى بينها مثلاً جريمة قتل شرطيين (رجل وامرأة) في منزلهما قرب باريس.
وتزامن اعتداء أمس مع افتتاح الأيام العالمية للشباب في كراكوفيا في بولندا، وهو تجمع ضخم للكاثوليك يشارك فيه البابا فرنسيس.
وندد الفاتيكان بـ «جريمة همجية»، فيما عبر البابا عن ألمه إزاء العنف الذي استهدف كنيسة ومؤمنين.
وجاء في بيان صادر عن الكرسي الرسولي «نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، إزاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها كاهن وأصيب مؤمنون».
كما دانت واشنطن «بأشد العبارات» الاعتداء وعرضت مساعدتها في التحقيق. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايس في بيان «إن فرنسا والولايات المتحدة لديهما التزام مشترك لحماية الحرية الدينية لكل الأديان، والعنف الذي وقع اليوم لن يزعزع هذا الالتزام».
من جهتها، دانت الحكومة الأردنية في بيان الثلثاء الجريمة «الإرهابية الدنيئة» التي وقعت في كنيسة بشمال غرب فرنسا.
العدد 5072 - الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 21 شوال 1437هـ
انا استغرب من كل الجرائد العربية والدول العربية والمسلمة ايضا انهم يسمون هذا التنظيم بما يسميه التنظيم نفسه ، المفترض ان يسمى ويكتب في كل مقال او جريدة رسمية ب(التنظيم الارهابي))بين قوسين((داعش))وان يمحى من اسمه الدولة الاسلامية ،اذا كان يسمي نفسه اسلامي وهو بعيد عن الاسلام لذا لايجب ان يثبت هذا الاسم ،لانه كلما ذكر الاسلام وتردد مع ازدياد جرائم هذا التنظيم يزداد الحقد على الاسلام والمسلمين،لذا اذا تجنبنا هذه التسمية ستصل رساله للاخرين بان الاسلام والمسلمين يرفضونه ولا يقبلون حتى ان يسمى بذلك
متقاعد
و يريدون الناس تدخل الإسلام بهذه الطريقة اذا كان هناك شخص بدون دين و يدور ليه دين افتكر بهذه الأفعال آخر دين بيفكر فيه هو الإسلام
صباح الخير
الله يرحمه برحمته الواسعه هائولاء ليسوا خريجي الجامعات الكبرى الفرنسيه بل خريجي على يد أئمة الكفر والتخلف ومن مساجد التكفيرين على السلطات الفرنسية إغلاق جميع المساجد