هددت قوات الحكومة الليبية غير المعترف بها دولياً والمستقرة في شرق البلاد اليوم الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016) باستهداف ناقلات النفط في حال اقترابها من سواحل ليبيا بهدف نقل شحنات لصالح حكومة الوفاق الوطني من دون اتفاق مسبق مع سلطات الشرق.
وتأتي هذه التهديدات في وقت تسعى حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها العاصمة طرابلس إلى إعادة فتح موانئ التصدير الرئيسية في منطقة الهلال النفطي في شرق البلاد والخاضعة لسيطرة قوات حرس حماية المنشآت النفطية الموالية لها.
وتشرف على قطاع النفط في ليبيا مؤسسة رسمية منقسمة بين فرعين متنافسين، الفرع الرئيسي في طرابلس والمؤيد لحكومة الوفاق، والفرع الموازي في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) القريب من حكومة الشرق التي تحظى بتأييد البرلمان المعترف به وترفض تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق.
وقال رئيس أركان قوات حكومة الشرق اللواء عبد الرزاق الناظوري في تصريح لوكالة "فرانس برس": "لا يمكننا ان نسمح بتصدير النفط الليبي الا عبر المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي". واضاف "سنقوم باستهداف اي سفينة تقترب من سواحل ليبيا من دون اتفاق مسبق مع المؤسسة في بنغازي".
وجاءت تهديدات الناظوري باستهداف ناقلات النفط بعد نحو اسبوع على اعلان قائد جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران بعيد لقاء مع رئيس بعثة الامم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عن قرب اعادة افتتاح ميناءي السدرة وراس لانوف الرئيسيين في شرق ليبيا.
واكد نائبا رئيس حكومة الوفاق الوطني احمد معيتيق وموسى الكوني في تصريحات الاسبوع الماضي العمل على اعادة افتتاح الميناءين المتوقفين عن العمل منذ هجمات تنظيم "داعش" على منطقة الهلال النفطي بداية العام الحالي.
وقال الناظوري الثلثاء ان التهديد باستهداف ناقلات النفط "رد على اتفاق كوبلر والجضران" الذي سبق وان اعلن تأييده لحكومة الوفاق. وتسببت الصراعات السياسية والمسلحة في ليبيا، اغنى الدول الإفريقية بالنفط، بتراجع معدلات الانتاج لتبلغ حاليا نحو 200 ألف برميل في اليوم بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بعيد انتفاضة 2011.