أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية تعزيز التعاون ولمّ الشمل العربي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية التي يريد لها البعض أن تغرق في الفوضى وصولاً إلى تقسيمها وتجزئتها.
وشدَّد سموُّه على ضرورة وحدة الكلمة والموقف العربي تجاه مختلف القضايا، بما يسهم في النهوض بأوضاع الأمة العربية ويحقق تطلعات شعوبها في الرفاه والازدهار، في ظل أوضاع وتحديات باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة دول المنطقة.
ونوَّه سموُّه إلى أهمية كيان جامعة الدول العربية كرمز للوحدة العربية، وما تمثله من تجمع هام لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية في الوحدة والتكامل العربي.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016)، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين سهى إبراهيم محمد رفعت الفار، والتي نقلت إلى سموِّه دعوة رسمية من أخيه شريف اسماعيل تتضمن دعوة سموه لزيارة جمهورية مصر العربية، حيث كلفها سموُّه بنقل شكره وتحياته إلى رئيس الوزراء على الدعوة الكريمة، وتمنياته لمصر قيادة وحكومة وشعباً بدوام الرفعة والازدهار.
وخلال اللقاء، أكد سموُّه عمق ما يربط بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة من أواصر تاريخية تقوم على المحبة والتفاهم والتنسيق المشترك تجاه مختلف القضايا.
وقال سموُّه: "إن مصر الشقيقة وشعبها لها مكانة كبيرة في قلب كل بحريني، وقوتكم من قوتنا وأمنكم من أمننا، ونسأل الله أن يحفظ على مصر العزيزة أمنها واستقرارها".
وأعرب سموُّه عن ارتياحه لما تشهده العلاقات البحرينية ـ المصرية من تطور مستمر على كافة المستويات، الأمر الذي يعكس حرص قيادتي وشعبي البلدين على ترسيخ نموذج للتعاون الثنائي الذي يعود بالنفع والخير على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية في العمل من أجل تحقيق التضامن والتكامل العربي، بما لديها من ثقل ودور تاريخي في دعم ومساندة القضايا العربية.
واستذكر سموُّه بكل التقدير دور الجالية المصرية المقيمة في مملكة البحرين، وإسهاماتها في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها البحرين في مختلف المجالات.
من جانبها، أعربت سفيرة جمهورية مصر العربية الشقيقة عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعمه المستمر لكل ما يرتقي بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدة أن العلاقات بين البلدين تتميز بتنوع مجالاتها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وهو ما يجعل منها نموذجاً في التعاون بين الأشقاء.
وأشادت بالرؤية الحكيمة والثاقبة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تجاه مختلف القضايا العربية والدولية، والتي تعكس ما يتميز به سموه من حس عربي وقومي وحرص على أن تكون الأمة العربية أكثر صلابة في مواجهة كافة التحديات.
وأكدت أن مملكة البحرين تحظى بمحبة بالغة لدى مصر وشعبها تقديراً لمواقفها المساندة لمصر في مختلف الظروف، واعتزازاً بما تحظى به الجالية المصرية من البحرين قيادة وشعباً من معاملة طيبة واحترام كبيرين.
