أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوترتي أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد مع التمرد الشيوعي، الذي يعد واحداً من أقدم حركات التمرد في آسيا.
وقام الرئيس الفلبيني بهذا الإعلان في خطابه الأول حول «حالة الأمة» أمام الكونغرس، مقدماً بذلك إطار محادثات السلام مع الشيوعيين المقررة في أغسطس/ آب في النرويج.
وقال الرئيس الفلبيني «من أجل إنهاء العنف ميدانياً وإحلال السلام، أعلن الآن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد»، داعياً التمرد إلى الاقتداء به.
وكان الحزب الشيوعي في الفلبين تأسس في ديسمبر/ كانون الأول 1968، وبعد ثلاثة أشهر على تأسيسه أطلق حملة تمرد قتل خلالها 30 ألف شخص على الأقل، كما تفيد التقديرات الرسمية.
ولم يعد عديد «جيش الشعب الجديد» الذراع العسكرية للحزب الشيوعي في الفلبين، يبلغ اليوم سوى 4000 عنصر، في مقابل 26 ألفاً في الثمانينيات.
وكان الرئيس السابق بنينيو أكينو أطلق مفاوضات السلام في 2010، لكنه تخلى عنها بعد ثلاث سنوات، متهماً التمرد بأنه لا ينفذ وعوده. وطالب الشيوعيون بالإفراج عن جميع عناصرهم المسجونين، لكن الحكومة رفضت هذا الطلب.
ويعتبر دوترتي الذي تسلم مهامه في 30 يونيو/ حزيران، زعيم الحزب الشيوعي المنفي خوسيه ماريا سيسون، من بين أصدقائه.
العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ