بعد المؤتمر المضطرب للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، يأمل الديمقراطيون، قبل كل شيء، أن يظهروا للناخبين جبهة موحدة في مؤتمرهم الذي بدأ أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) في فيلادلفيا.

ولكن حتى قبل إطلاق إشارة بدء التجمع الممتد لأربعة أيام، أشارت دلائل إلى أن الهدف قد يكون من الصعب تحقيقه.

وكشف الجدل حول رسائل بريد إلكتروني مخترقة، نشرها موقع «ويكيليكس» تظهر إلى أي مدى فضلت قيادة الحزب كلينتون على منافسها بيرني ساندرز، الانقسام، وأدى بالفعل إلى استقالة رئيسة الحزب.

ويبدى أنصار ساندرز، بمن فيهم الطلاب وأنصار الحفاظ على البيئة، والمتقاعدون من ذوي التوجهات اليسارية، ظهوراً قوياً في فيلادلفيا، وجاء رد فعلهم صريحاً بشأن الجدل حول البريد الإلكتروني.

وقالوا إنه أثبت فقط النقطة التي أثيرت خلال الانتخابات التمهيدية: أن الأمور كانت مرتبة لصالح كلينتون.

وكانت رئيسة الحزب ديبي فاسرمان شولتز، التي أعلنت الأحد أنها ستتنحى عن منصبها في نهاية المؤتمر، قوبلت بالصراخ ضدها أمس عندما تحدثت إلى الوفود خلال وجبة الإفطار.

وهذه ليست البداية التي يريدها الديمقراطيون لمؤتمرهم، الذي يتوقع أن يبلغ ذروته بترشيح هيلاري كلينتون لتكون، يوم الخميس المقبل، أول امرأة تتلقى بطاقة الترشيح للرئاسة من حزب أميركي رئيسي. وعلى الطريق إلى لحظة الذروة تلك، فإن تياراً من الديمقراطيين رفيعي المستوى - الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون من بينهم - سوف يلقون كلمات خلال المؤتمر الذي يأتي تحت شعار «معاً نكون أقوى».