قتل 12 شخصاً وأصيب 37 بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) في بلدة الخالص إلى الشمال من بغداد، تبنى مسئوليته تنظيم «داعش»، بحسب مصادر رسمية وطبية.
من جانب آخر، أعلن طالب اللجوء السوري الذي فجر نفسه قرب مهرجان موسيقي مساء الأحد في ألمانيا مبايعته تنظيم «داعش» قبل أن يرتكب ثاني اعتداء يتبناه التنظيم الإرهابي في هذا البلد خلال أسبوع.
وأعلن التنظيم أمس الإثنين (25 يوليو/ تموز 2016) أن منفذ الاعتداء في أنسباخ (جنوب) هو أحد «جنوده» وفق ما نقلت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم، وقد أدى الانفجار إلى إصابة 15 شخصاً فضلاً عن مقتل الانتحاري.
وكان طالب لجوء عمره 17 عاماً جرح خمسة أشخاص بالفأس قبل أسبوع في المنطقة ذاتها، معلناً انتماءه إلى تنظيم «داعش».
بعقوبة (العراق) - أ ف ب، د ب أ
قتل 12 شخصاً وأصيب 37 بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) في بلدة الخالص إلى الشمال من بغداد، تبنى مسئوليته تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، بحسب مصادر رسمية وطبية.
وقال العقيد غالب العطية المتحدث باسم شرطة محافظة ديالى لوكالة «فرانس برس»: «قتل 12 شخصاً بينهم امرأة وجنديان وأصيب 37 بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش عند المدخل الغربي لقضاء الخالص».
وأوضح أن «الانفجار وقع بالتزامن مع تواجد عدد كبير من السيارات عند الحاجز الأمني ما أدى إلى احتراق أكثر من عشر سيارات» مشيراً إلى «العثور على عدد من الضحايا القتلى والجرحى، داخل سياراتهم».
من جهته، قال قائممقام الخالص حسن المعموري لـ «فرانس برس» إن «الانفجار وقع قرب الحاجز الأمني للمدخل الغربي لقضاء الخالص (80 كلم شمال بغداد)».
بدوره، أكد المتحدث باسم دائرة صحة محافظة ديالى، فارس العزاوي حيث تقع الخالص، «تلقي 12 جثة بينهم ثماني نساء من كوادر طبية لصحة ديالى ومعالجة 37 جريحاً بينهم نساء وأطفال».
وأشار إلى «إرسال سبعة جرحى إلى مستشفى بعقوبة العام، لإصابتهم بجروح بالغة».
وتبنى تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجوم.
وافاد بيان للتنظيم أن «ابو راشد العراقي تمكن من الوصول إلى أحد الحواجز المشتركة بين الجيش والشرطة الرافضيين في الخالص، فتوسط جموعهم وكبر وفجر سيارته المفخخة».
يشار إلى أن معظم الضحايا من المدنيين الذين كانوا ينتظرون على الحاجز الأمني.
ونشر ناشطون صوراً لموقع الحادث تظهر عشرات السيارات المدنية تلتهمها النيران.
ويأتي الهجوم غداة مقتل 15 شخصاً في تفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة الكاظمية شمال بغداد، تبناه تنظيم «داعش».
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن تفكيك سيارة مفخخة في منقطة الهورة شمال بغداد.
وتتزامن الهجمات مع تراجع ميداني للتنظيم المتطرف واستعادة قوات الأمن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
ويرى خبراء أن الاعتداءات التي استهدفت مناطق شيعية على وجه الخصوص، تأتي رد فعل على هذا التراجع، محذّرين من عمليات تفجير أخرى في بغداد.
وفي تطور آخر، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، أمس، «لقد أصبحنا أمام خيارين في الوقت الحاضر إما أن نتقبل الواقع وأن نقبل أي قرار يتخذه الآخرون بدلاً عنا ويقررون مصيرنا متى ما أرادوا وأن يفتعلوا لنا المشاكل، ونبقى نحن تحت وطأة التبعية لهم، أو أن نقوم بالاتفاق وإصدار قرار مشترك لنخطو نحو السيادة».
وعلق البارزاني، في رسالة نشرت على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على مؤتمر المانحين الدولي، الذي انعقد في واشنطن لتقديم المساعدات للعراق، «عندما بدأت أعمال مؤتمر المانحين الدولي المنعقد في واشنطن لمساعدة العراق، قام وزير الخارجية العراقي بالوقوف أمام مشاركة وفد إقليم كردستان، والذي يعتبر طرفاً رئيسياً في الحرب مع تنظيم داعش، وللأسف استجاب القائمون على المؤتمر لمطالب وزير خارجية العراق».
وأضاف البرزاني، «إننا نرفض هذا التصرف رفضاً قاطعاً، فهذا لا يتوافق مع التضحيات الكبيرة التي قام بها شعبنا، ولحل هذه الأمور إننا بحاجة بأن نكون أصحاب القرار لأنفسنا».
وتابع «أصبحنا أمام خيارين في الوقت الحاضر، إما أن نتقبل الواقع وأن نقبل أي قرار يتخذه الآخرون بدلاً عنا ويقررون مصيرنا متى ما أرادوا وأن يفتعلوا لنا المشاكل، ونبقى نحن تحت وطأة التبعية لهم، أو أن نقوم بالاتفاق وإصدار قرار مشترك لنخطو نحو السيادة والاستقلال».
وأردف البرزاني، قائلاً «بالتوكل على الله وبالاعتماد على إرادة الشعب الكردستاني، سوف يتبين للجميع من يريد أن يبقى تحت وطأة التبعية، ومن يختار سيادة القرار».
العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ