العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ

اختصار القمة العربية بنواكشوط إلى يوم واحد وسط خلافات وغياب غالبية القادة

صورة جماعية للمشاركين في القمة العربية بنواكشوط - epa
صورة جماعية للمشاركين في القمة العربية بنواكشوط - epa

اختتمت أمس الإثنين (25 يوليو/ تموز 2016) في العاصمة الموريتانية (نواكشوط) أعمال القمة العربية السابعة والعشرين في غياب أغلب القادة بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الدورة المنقضية للقمة، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ونيابة عن السيسي سلم رئيس وزراء مصر، شريف إسماعيل، الذي يرأس وفد بلاده، رئاسة الدورة الجديدة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، قائلاً: إن المنطقة تشهد «تحولات وتطورات استراتيجية عميقة تمسُّ أمن الأمة في الصميم» عزاها إلى ضعف عربي داخلي وتدخل خارجي.

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية بعد استلام رئاسة الدورة الجديدة استنكر الرئيس الموريتاني بدوره «التدخلات الخارجية في الشئون العربية».

لكن رئيس وزراء مصر والرئيس الموريتاني لم يحددا دولاً بالاسم يقولان إنها تتدخل في شئون الدول العربية وتقوض أمنها وتتسبب في تدهور أوضاعها السياسية والاقتصادية.

واتفقت مصر وموريتانيا على أنّ «الإرهاب» يمثل تحدياً ضخماً للدول العربية.

واختصرت هذه القمة السنوية إلى يوم واحد بدلاً من يومين كما كان مقرراً.


اختصار القمة العربية بنواكشوط إلى يوم واحد وسط خلافات وغياب غالبية القادة

نواكشوط - رويترز، أ ف ب

أختتمت أمس الإثنين (25 يوليو/ تموز 2016) في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة العربية السابعة والعشرين في غياب أغلب القادة بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الدورة المنقضية للقمة والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ونيابة عن السيسي سلم رئيس وزراء مصر، شريف إسماعيل الذي يرأس وفد بلاده رئاسة الدورة الجديدة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قائلاً إن المنطقة تشهد «تحولات وتطورات استراتيجية عميقة تمس أمن الأمة في الصميم» عزاها إلى ضعف عربي داخلي وتدخل خارجي.

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية بعد تسلم رئاسة الدورة الجديدة استنكر الرئيس الموريتاني بدوره «التدخلات الخارجية في الشئون العربية».

لكن رئيس وزراء مصر والرئيس الموريتاني لم يحددا دولاً بالاسم يقولان إنها تتدخل في شئون الدول العربية وتقوض أمنها وتتسبب في تدهور أوضاعها السياسية والاقتصادية.

واتفقت مصر وموريتانيا على أن «الإرهاب» يمثل تحدياً ضخماً للدول العربية.

وشدد على ذلك أيضاً الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية المصري أحمد أبو الغيط الذي قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية «أمتنا العربية تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب».

واتفق القادة ورؤساء الوفود الذين تحدثوا في أولى جلسات القمة على أن الصراعات المسلحة في سورية واليمن والعراق وليبيا والتشدد الإسلامي الذي برز في استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على أجزاء كبيرة من العراق وسورية تمثل أكبر أزمات العالم العربي بجانب بقاء القضية الفلسطينية بدون حل.

وأبرز ذلك أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قال في كلمته في الجلسة الأولى فيما يخص اليمن «ما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الصراع المدمر».

وشارك في القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأميرا الكويت وقطر.

كما حضر رئيس تشاد إدريس ديبي بصفته الرئيس المباشر للاتحاد الإفريقي ومجموعة الساحل.

وكان أعلن في وقت سابق عن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان، ولكن تأكد لاحقاً أنه لن يحضر «لأسباب صحية».

كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يحضر بسبب «أجندة داخلية مثقلة بالمواعيد»، بحسب مصدر في الجامعة العربية التي تضم 22 دولة باستثناء سورية التي ظل مقعدها شاغراً بسبب تعليق عضويتها.

وتمثل كل من ليبيا ولبنان اللذين ليس لهما رئيس، برئيس الوزراء. وأدى كل ذلك إلى مشاركة «متوسطة» مقارنة بالقمم العربية السابقة، وفق مختصين.

وذكر رئيس الوزراء الليبي المعين، فايز السراج بأن بلاده الغارقة في الفوضى، تقاتل «تنظيم الدولة الإسلامية» وحض المجتمع الدولي على التعاون مع حكومته «لوقف تدفق الأسلحة على ليبيا» رافضاً في الوقت ذاته «أي تدخل أجنبي» في بلاده.

واختصرت هذه القمة السنوية إلى يوم واحد بدلاً من يومين كما كان مقرراً.

وكان مقرراً عقد الدورة الحالية يوم 29 مارس/ آذار في مدينة مراكش السياحية المغربية لكن السعودية طلبت تأجيلها للسابع من أبريل/ نيسان.

وفي 19 فبراير/ شباط أعلن المغرب أنه قرر عدم استضافتها. وقالت وزارة خارجيته في بيان «أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي».

وبعد ذلك بأسابيع أعلنت الجامعة العربية استعداد موريتانيا لاستضافة القمة وهي الأولى التي تعقد في أراضيها منذ انضمامها إلى الجامعة العربية العام 1973.

وكان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل دعا في خطابه خلالافتتاح القمة إلى وضع «استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب».

ودعا إلى إعادة توجيه الخطاب الديني الذي يستغله المتطرفون لتحقيق غاياتهم في بث الرعب والقتل والدمار.

وفي الاتجاه ذاته ندد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمته بـ «العنف الأعمى للإرهابيين» وبـ «التدخلات الخارجية التي تغذي عدم الاستقرار في العالم العربي».

واعتبر أن حالة عدم الاستقرار ستتواصل في المنطقة طالما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية مندداً بسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين ومواصلة «سياستها الاستيطانية».

ودعا إلى مفاوضات بين الطرفين بضمانات من المجتمع الدولي وآجال محددة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

كما دعا إلى حلول سياسية للنزاعات في سورية وليبيا واليمن لتمكين العالم العربي من الاهتمام بالتنمية المستدامة في ظل الاستقرار.

وأشاد الرئيس التشادي من جهته بمبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة كما هو الحال في الاتحاد الإفريقي ما من شأنه أن يدعم التعاون بين المنظمتين العربية والإفريقية.

وكان أعلن العمل لتشكيل هذه القوة إثر القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، لكن الدول الأعضاء في الجامعة فشلت في الاتفاق حولها حتى الآن.

وكان على جدول أعمال القمة العربية الـ 27 في الأساس قضايا أمنية في المنطقة التي تكثر فيها بؤر التوتر والنزاعات من ليبيا إلى العراق وسورية واليمن فضلاً عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إضافة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب.

العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً