أعربت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن اليوم الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016)عن خشيتها من ان تتجه المملكة المتحدة الى خروج كامل من الاتحاد الاوروبي وخصوصا من السوق الموحدة بخلاف ارادة الاسكتلنديين، ما قد يفتح الباب امام استقلال هذه المنطقة.
وفي خطاب في ادنبره، اكدت رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي ان الافادة المستمرة من السوق الاوروبية الموحدة والحفاظ على حرية التنقل داخل الكتلة الاوروبية هما عنصران حيويان لحماية المصالح الاقتصادية لاسكتلندا.
واضافت ان الحكومة البريطانية "تتجه (على ما يبدو) الى صيغة +قاسية+ لبريكست وليست +ناعمة+ مع مستقبل خارج السوق الموحدة وقيود كبيرة على حرية التنقل".
واعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انها لا تعتزم تفعيل المادة خمسين من معاهدة لشبونة التي تطلق آلية الخروج، قبل نهاية العام بحيث يتاح لها اجراء مشاورات مع مجمل مناطق المملكة المتحدة.
وكررت ستورجن ان "الدفاع عن مصالح اسكتلندا هو اولوية لدي وانا عازمة على مناقشة كل الخيارات للقيام بذلك".
وتابعت "لكن اذا اعتبرنا انه لا يمكن حماية مصالحنا في اطار المملكة المتحدة، فيجب ان يكون الاستقلال احد الخيارات" الممكنة.
وتطرقت الى امكان القيام بعكس ما حصل لغرينلاند التي تشكل جزءا من مملكة الدنمارك في 1985، فقد خرجت من المجموعة الاقتصادية الاوروبية في العام المذكور في حين بقيت الدنمارك فيها.
وبذلك، يمكن ان تخرج بريطانيا وويلز وايرلندا الشمالية من الاتحاد الاوروبي في حين تبقى فيه اسكتلندا محل المملكة المتحدة.
وقالت ستورجن "لا اقلل من اهمية تحدي الوصول الى حل مماثل"، مؤكدة ان "هذه المرحلة غير المسبوقة" تفسح المجال لكل ما هو ممكن.