تتوجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى بلفاست اليوم الإثنين (25 يوليو / تموز 2016) لطمأنة سكان ايرلندا الشمالية القلقين من احتمال عودة الحدود والجمارك مع جمهورية ايرلندا المجاورة بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في 23 حزيران/يونيو.
وبعد اسكتلندا وويلز تنهي ماي التي تولت مهامها قبل اقل من اسبوعين جولة على دول المملكة المتحدة ركزت فيها على مساعيها من اجل حماية "الوحدة" بين هذه الدول.
واعلن مكتب رئيسة الوزراء في بيان ان ماي ستلتقي نظيرتها الايرلندية الشمالية ارلين فوستر في بلفاست، واضاف انها ستحاول اشراك حكومة ايرلندا المشالية في الاستعدادت لبدء تطبيق اجراءات خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.
وصرحت ماي في بيان "لقد قلت بوضوح اننا سنتم عملية بريكست بنجاح وان الامر سيكون كذلك في ايرلندا الشمالية وايضا في ما يتعلق بحدودها مع جمهورية (ايرلندا) العضو في الاتحاد الاوروبي".
منذ العام 1922 يستفيد السكان في جمهورية ايرلندا والمملكة المتحدة من حرية التنقل بينهما مع اجراءات تفتيش بسيطة على الحدود.
ويثير التخوف من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قلق القوميين في ايرلندا الشمالية الذين يرون في بروكسل سلطة موازنة للندن.
خلال الحملة للاستفتاء حذر ناشطون مؤيدون للبقاء في اوروبا من ان خروج اللاد يمكن ان يؤدي إلى تصعيد في التوتر في المنطقة التي يشتبه بان مجموعات جمهورية انفصالية لا تزال ناشطة فيها بعد 20 عاما على "اتفاق الجمعة العظيمة".
تم توقيع الاتفاق في العام 1998 لوضع حد "للاضطرابات" وهو التعبير المستخدم للاشارة الى النزاع بين مؤيدي الاتحاد مع بريطانيا وبين القوميين الذين يريدون الاتحاد مع ايرلندا والذي اوقع 3500 قتيل بين 1969 و1998.
واكدت ماي في البيان ان "السلام والاستقرار في ايرلندا الشمالية سيظلان من اولويات حكومتي".
وكانت ايرلندا الشمالية وعلى غرار اسكتلندا ولندن صوتت في الغالبية لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.