أيدت محكمة الاستئناف في قطر حكم الحبس المؤبد الصادر من محكمة أول درجة ، لأفريقي أقدم على قتل معلمة أجنبية الجنسية، وكان يعمل القاتل حارساً لعقار تسكن فيه الضحية ، وفق ما ذكرت موقع صحيفة بوابة الشرق الالكترونية اليوم الإثنين (25 يوليو / تموز 2016).
وكانت النيابة قد وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة الإيقاع بامرأة لارتكاب الفاحشة من غير رضاها.
وقد أقر المتهم في تحقيقات النيابة بأنه في 14 نوفمبر 2012 اتخذ قرار قتل المجني عليها بمفرده ، لأنها كانت دائما تعامله بطريقة غير لائقة.
وكانت المجني عليها ترفع صوتها عليه عندما تطلب منه القيام بأي عمل.
ووفقا لأمر الإحالة أقدم المتهم على قتل المجني عليها عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيّت النية ، وعقد العزم على قتلها وتربص لها بمحل سكنها ، وأوهمها بحضوره لمساعدتها وما ان دلف لغرفتها وظفر بها حتى دفعها تجاه الحائط مما أفقدها وعيها ، ولف سلكا كهربائيا حول عنقها واعتدى عليها ، وتوجه إلى المطبخ وطعنها بسكين طعنتين نافذتين قاصدا من ذلك قتلها.
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة انّ الجريمة اقترنت بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر واقع المجني عليها بغير رضاها بالإكراه والحيلة.
وكانت المحكمة قد استمعت في جلسة سابقة إلى شهادة طبيبة نفسية من مستشفى الطب النفسي ، التي أشرفت على الكشف على الحالة النفسية للمتهم.
وأفادت بعد حلف اليمين بأنها كانت ضمن فريق طبي للكشف على الحالة النفسية للمتهم ، وقد تبين لها أنه لا يعاني من أية أعراض نفسية وأنه مدرك لتصرفاته.
وأضافت أنّ المتهم أحيل للكشف عليه في العيادة النفسية ، وقد أخضع للكشف والعلاج حتى تاريخ كتابة التقريرالطبي عنه ، وكان خلال هذه المدة هادئا ومتعاونا جداً مع الفريق الطبي ومع كل ما يحيط حوله ، ولكنه قليل الكلام.
وكشفت أوراق القضية ارتكاب المتهم عدة جنايات مرتبطة بجريمة القتل ، وذلك بضرب رأس المجني عليها بقوة حتى فقدت الوعي ، ثم خنقها ومحاولة مواقعتها قبل طعنها عدة طعنات للتأكد من مفارقتها الحياة.
هذا وتعود أحداث القضية إلى شهر نوفمبر 2012 عندما قتلت معلمة أجنبية على يد حارس السكن التابع للمدرسة الذي تقيم فيه.