شرعت المحكمة الكبرى الجنائية بمحاكمة 13 متهماً، منهم 11 محبوساً، بقضية قتل ناطور والشروع في القتل شرطيين، تنفيذاً لغرض إرهابي وتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها، وإخفاء متهمين والعلم بجريمة إرهابية والتخطيط لها دون الإبلاغ عنها، وحيازة وإحراز عبوة قابلة للاشتعال.
وحددت المحكمة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين علي الظهراني والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وأمانة سر عبدالله محمد حسن30 أغسطس/ اب 2016 للاطلاع والرد والتصريح للمحاميين الحاضرين بنسخ من أوراق الدعوى مع استمرار حبس المتهمين.
وخلال جلسة يوم امس، أنكر المتهمون الماثلون امام القضاء ما نسب إليهم من تهم.
ووجهت النيابة العامة الى المتهمين أنهم في 24 فبراير/ شباط 2014 بدائرة أمن محافظة المحرق، أولا: المتهمون من الأول حتى الثالث والثالث عشر، أسسوا ونظموا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة، وتولوا قيادة فيها الغرض منها الدعوة الى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بوحدتها الوطنية، وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق هذه الأغراض بأن قاموا بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وتحديد أنشطتها وإثارة الفتن وإضعاف مقومات الدولة وإسقاطها.
ثانيا: المتهمون من الرابع حتى الثامن انضموا الى الجماعة الارهابية موضوع التهمة السابقة بأن تم تجنيدهم في هذه الجماعة، فقبلوا الانخراط فيها وشاركوا في أعمالها وأنشطتها وجميعهم يعلمون بأغراضها الارهابية.
ثالثا: المتهمون من الثاني حتى السابع أنهم بتاريخ 16 ابريل/ نيسان 2016 بدائرة أمن محافظة العاصمة، قتلوا ناطورا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة، وأعدوا لهذه الغرض مادة الجازولين وعبوة قابلة للاشتعال (مولوتوف)، وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان، وما إن وصل المجني عليه في المركبة مع باقي أفراد الشرطة لمكان تربصهم وظفروا به، قاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، فأحدثوا بالمجني عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته واجبات وظيفته، وتنفيذا لغرض إرهابي.
كما انهم شرعوا في قتل شرطيين مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة، وأعدوا لهذا الغرض مادة الجازولين وعبوة قابلة للاشتعال (مولوتوف)، وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان، وما إن وصل المجني عليهما في المركبة مع المتوفى سالف الذكر لمكان تربصهم وظفروا بهما، قاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها، وهم قاصدون من ذلك إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليهما سالفي الذكر الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية، وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن ارادتهم فيه، وهو إسعاف المجني عليهما سالفي الذكر ومداركتهما بالعلاج، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما واجبات وظيفتهما، وتنفيذا لغرض إرهابي.
كما انهم أشعلوا حريقا بقصد تنفيذ غرض ارهابي، بأن قاموا بإشعال الحريق في مركبة الشرطة موضوع التهمة الأولى، من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأتلفوا السيارة المملوكة لوزارة الداخلية بأن قاموا بإشعال الحريق في مركبة الشرطة موضوع التهمة الأولى، فأحدثوا بها التلفيات المبينة وصفا وقيمة بالأوراق، وترتب على ذلك جعل حياة الناس وأمنهم في خطر، وبقصد إحداث الرعب بين الناس، وذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما انهم حازوا وأحرزوا عبوة قابلة للاشتعال بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.
رابعا: المتهم الأول أيضا، اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الثاني حتى السابع في ارتكاب الجرائم موضوع التهم المبينة في البند ثالثا، بأن اتحدت إرادته معهم على ارتكابها وأمدهم بالأدوات اللازمة لتنفيذها وقام بمعاينة مكان الواقعة وتوزيع أدوارهم وتوجيههم فوقعت تلك الجرائم بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.
خامسا: المتهمان التاسع والثاني عشر، أخفيا بنفسيهما المتهمين الثاني والثالث المتهمين بقضايا جنائية واللذين صدرت أوامر بالقبض عليهما، مع علمهما بذلك.
سابعا: المتهمون من الحادي عشر الى الثالث عشر، علموا بوقوع جريمة تنفيذا لغرض إرهابي وبمخططها ولم يبلغوا السلطات العامة بمجرد علمهم بذلك.
وكان وكيل النيابة بنيابة الجرائم الإرهابية عبدالله الخشرم صرح حينها بأن نيابة الجرائم الإرهابية انتهت من التحقيق في واقعة قتل رجل شرطة حرقاً بمنطقة كرباباد، وتمت إحالة 13 متهماً، منهم 11 محبوسا، إلى المحكمة المختصة، وأسندت إليهم تهم القتل العمد والشروع في القتل تنفيذاً لغرض إرهابي وتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها، وإخفاء متهمين والعلم بجريمة إرهابية والتخطيط لها دون الإبلاغ عنها وحيازة وإحراز عبوة قابلة للاشتعال.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً بتاريخ 16 أبريل/ نيسان 2016 من مديرية شرطة محافظة العاصمة والمتضمن قيام مجموعة من الإرهابيين بإحراق دورية عسكرية بواسطة العبوات القابلة للاشتعال (المولوتوف) بقصد إزهاق أرواح رجال الشرطة، فأدى ذلك إلى قتل السائق وإصابة اثنين من أفراد الدورية، وعلى إثر ذلك أجريت التحريات الأمنية والتي توصلت إلى قيام مجموعة إرهابية بإعداد كمين لمركبة عسكرية تابعة لقوات حفظ الأمن العام وأعدوا لهذا الغرض مادة الجازولين (البترول) وعبوة قابلة للاشتعال (مولوتوف)، وقاموا بمراقبة خط سير مركبة الشرطة بمنطقة كرباباد وتربصوا لها في هذا المكان، وما إن وصل المجني عليهم في المركبة مع باقي أفراد الشرطة لمكان تربصهم ظفروا بهم، فقاموا بسكب البترول وإشعال النار في المركبة وأفراد الشرطة بداخلها، فأدى ذلك إلى قتل أحد رجال الشرطة حرقاً مع تفحم جسده بالكامل وإصابة اثنين منهم بحروق.
وقد ارتكنت النيابة العامة في تحقيقاتها على الأدلة القولية، ومنها شهود الإثبات، والأدلة الفنية واعترافات المتهمين ومقطع تصويري لارتكاب الجريمة.
العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ