أعلنت الشرطة الألمانية أمس الأحد (24 يوليو/ تموز 2016) أن منفذ إطلاق النار في المركز التجاري في ميونيخ مساء الجمعة الماضي الذي أوقع تسعة قتلى و35 جريحاً خطط لهجومه «منذ سنة».
وقال قائد شرطة بافاريا، روبرت هايمبرغر خلال مؤتمر صحافي إن الشاب الألماني-الإيراني البالغ من العمر 18 عاماً الذي استدرج ضحاياه عبر فيسبوك «خطط لعمله هذا منذ سنة» ولم يختر ضحاياه بشكل محدد، وذلك بعدما ثبت أنه يعاني من اضطرابات نفسية وأعد لضربته واستدرجهم عبر موقع «»فيسبوك» للتواصل الاجتماعي.
وأوضح قائد الشرطة أن «النتائج الأولى تشير إلى أنه كان مهتماً بهذا الحدث» حيث قام بزيارة المدينة والتقط صوراً قبل سنة «وخطط لاحقاً لارتكاب عمل القتل الذي قام به». والصور التي عثر عليها في كاميرته تحمل تواريخ، ما أتاح للمحققين الحديث عن استعدادات استمرت عاماً.
وبحسب التحقيق فإن مطلق النار لم يستهدف بشكل محدد ضحاياه قرب المركز التجاري كما أوضح مدعي ميونيخ، توماس شتاينكراوس-كوخ خلال المؤتمر الصحافي نفسه.
وقال «ليس هناك أي شيء هنا ضد الأجانب» خلافاً لما تطرقت إليه وسائل الإعلام بخصوص الأصول الأجنبية للضحايا.
وقتل الألماني الإيراني، ديفيد علي سنبلي (18 عاماً) في إطلاق النار تسعة أشخاص معظمهم من المراهقين وجرح 35 آخرين بينهم 11 إصاباتهم خطيرة، حسب حصيلة جديدة نشرتها الشرطة أمس.
وأفادت الشرطة في حصيلتها الأخيرة أن بين القتلى تركياً واثنين من الألمان الأتراك والمانيين إثنين ومجرياً وكوسوفياً ويونانياً وشخصاً بلا جنسية.
وتجمع مئات الأشخاص مساء الأحد في ميونيخ تكريماً لضحايا إطلاق النار. وأقيم التجمع في مكان حصول الاعتداء على مقربة من أحد أكبر مراكز التسوق في المدينة بجنوب ألمانيا، وأضاء المشاركون الشموع ووضعوا الورود رافعين الصلوات عن أرواح الضحايا.
في موازاة ذلك، ترأس رئيس المؤتمر البابوي الألماني الكاردينال راينهارد ماركس قداساً في كاتدرائية السيدة العذراء في ميونيخ تكريماً للضحايا وتضامناً مع أسرهم.
وقال ماركس في عظة ألقاها خلال القداس الذي نقل التلفزيون الألماني وقائعه، «الصدمة كبيرة».
وأضاف أن هذا الهجوم «بالنسبة إلينا لا يمكن فهمه مطلقاً (...) سنحتاج إلى تفكير طويل لنتمكن في شكل معين من تجاوز» الحزن الذي ساد كل أنحاء ألمانيا.
العدد 5070 - الأحد 24 يوليو 2016م الموافق 19 شوال 1437هـ