ذكر الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتكنولوجيا الحيوية (غلف بيوتيك) رياض العشبان أنه تم البدء بتشييد أول مصنع للأنسولين وأدوية الطوارئ في البحرين وذلك في منطقة الحد الصناعية بكلفة تناهز 100 مليون دولار.

وأبلغ العشبان والذي يمثل مجموعة من المستثمرين في المملكة العربية السعودية «الوسط» أن الأعمال المدنية في المشروع انتهت في حين يجرى الإعداد لعملية Glazing أو واجهة المصنع.

وبين العشبان أن رأس مال المشروع يقارب 100 مليون دولار أميركي، إذ تم اقتراض 43 مليون دولار لتمويل تشييد المصنع.

وأوضح أنه بحسب الخطة الموضوعة فإن تشغيل المصنع سيتم في (أغسطس/ آب 2018)، لافتاً إلى أن الشركة تعاقدت مع شركة «بوش» الألمانية من أجل توريد خط الإنتاج الرئيسي الذي سيكون بملء مادة الأنسولين وأدوية الطوارئ الأخرى، إذ تم دفع 30 في المئة من المبلغ إلى الشركة الألمانية كمبلغ مقدم.

ويتوقع أن تستغرق عملية تصنيع خط الإنتاج من قبل الشركة الألمانية وإرساله إلى المصنع في البحرين نحو عام ونصف.

وذكر أن الشركة حرصت على طلب مواصفات متطورة جدّاً في خط الإنتاج، ففي المصانع التقليدية يتطلب وجود عمال حين عملية ملء المادة الدوائية، إلا أن التقنية التي ستزودها الشركة الألمانية ستعمل بطريقة آلية بالكامل دون التدخل البشري وهو سيسمح بصورة أفضل لتلافي الأخطاء البشرية وضمان عدم دخول أي كميات من الهواء أو الاكسجين عند عملية الملء.

وقال: «حاليّاً الجهات المعنية بالمواصفات في الولايات المتحدة وغيرها لا تلزم هذه المواصفات لكن مع المستقبل نتوقع أن يكون إلزام المصانع بهذه المواصفات».

وأوضح العشبان أن الشركة اتفقت كذلك مع شركة «ماركزيني» الإيطالية وذلك لتوريد معدات التعبئة النهائية، وأشار إلى أن خطوط الإنتاج تكلفت نحو 6 ملايين دولار.

وبخصوص ما إذا كان اعتماد خطوط الإنتاج على الأتمتة الكلية سيعني الاستغناء عن الموظفين، أوضح العشبان، أن المصنع سيوفر قرابة 150 وظيفة عند العمل بالطاقة الكلية.

ولفت المسئول إلى أن الشركة ستصنع كذلك أدوية الطوارئ مثل «الادرنالين» و»الاتروبين» وأدوية القلب أو أي أدوية أخرى تستخدم في غرف الطوارئ في المستشفيات.

وتهدف الشركة من تصنيع أدوية الطوارئ إلى التحوط من أي مخاطر مستقبلية جراء تغيير في طبيعة استهلاك «الأنسولين» في السوق «يجب أن نكون جاهزين لتصنيع أية أدوية أخرى، فالطريقة واحدة وخط الإنتاج واحد ولكن تبقى إضافة المعرفة».

وأشار في هذا السياق إلى أن هناك نقصاً يشهده العالم فيما يتعلق بأدوية الطوارئ بما فيها الولايات المتحدة، منوهاً إلى أن هذا القطاع يعد من القطاعات الواعدة.