استبعد الوزير والسفير الموريتاني السابق محمد محمود ودادي، أن تأتي الدورة العادية السابعة والعشرون للجامعة العربية التي تنعقد يومي 25 و26 من الشهر الجاري بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، بأي جديد كغيرها من القمم السابقة، رابطا ذلك بعدم وجود توافق بين الدول المشاركة بشأن العديد من القضايا العربية ، وفق ما قالت شبكة سي.إن.إن، الإخبارية اليوم الأحد (24 يوليو / تموز 2016).
قال ودادي في تصريح خاص لـ CNN بالعربية: "لن يكون هناك جديد بالنسبة لهذه القمة كما القمم التي تلت أحداث الربيع العربي"، معللا كلامه "الدول تأخذ قراراتها بالتوافق وهذا التوافق يحتاج أن يكون قائما بين العواصم قبل أن ينتقل قادتها إلى الاجتماعات وللأسف هذا التوافق مفقود منذ فترة طويلة ولا اعتقد انه سيكون".
وأضاف قائلا "الجامعة العربية تعاني مشاكل بنيوية مشاكل توافقية وخاصة في ظل ما نسميه التمزق العربي سواء في سوريا أو العراق أو اليمن"، فلهذا "على العرب أن يقفوا وقفة جادة"، وحسب ودادي فانه جرت العادة أن "تُسوى المشاكل من خلال الاتصالات بين العواصم وعندما تُطبخ في العواصم تُحال آليا على اجتماعات الجامعة العربية لتتخذ القرارات".
وخلُص ودادي إلى نتيجة مفادها أن "هذا التوافق لم يحدث قبل انعقاد هذه القمة وبالتالي لا يمكن أن ننتظر أكثر من قرارات عادية كما قرارات القمة الأخيرة."
وبخصوص عدم استقبال المعارضة السورية ورفض جلوسها في المقعد السوري في القمة، قال ودادي "لا اعتقد أن هناك رفض موريتاني"، معتبر أن "مثل هذه الأمور تحتاج نوع من الإجماع ونوع من التوافق"، ووفقا لذات المتحدث أن هذا "الإشكال كان مطروحا في القمم السابقة وليس وليد هذه القمة."
وعن المشاكل التي تتخبط فيها الجامعة العربية، أوضح ودادي أن "هناك دول رئيسية في الجامعة العربية تعاني من مشاكل كالعراق وسوريا واليمن وفلسطين"، مستغربا في الوقت نفسه كون "العرب فعالين في المنظمات الدولية والإقليمية إلا أنهم ليسوا فعالين بالنسبة للمجموعة التي تضمهم وحدهم رغم أن الجامعة ولدت قبل الأمم المتحدة وقبل الاتحاد الإفريقي."