انتهت معركة أستراليا وتبقت موقعة أوزبكستان والتي ستكون حاسمة لمنتخبنا الوطني للكرة. وسندخل اللقاء بفرصتي التعادل أو الفوز، ونحن بحاجة ماسة لنقطة واحدة فقط للتأهل للملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، وقد يتكرر السيناريو الذي حدث لمنتخبنا أمام منتخب ترينيداد وتوباغو، اذ كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول للحلم المنتظر لأول مرة في تاريخ المملكة.

نعم، هو إنجاز الوصول للملحق الآسيوي لكرتنا الوطنية والذي يعكس الواقع الرياضي في مملكتنا بعكس الدول الخليجية المجاورة وخصوصا المنتخب السعودي الذي قد يصل للمونديال العالمي للمرة الرابعة على التوالي، ونتمنى أن يصل المنتخب الأخضر للمونديال ويكون مشاركا وممثلا للكرة الخليجية والعربية.

لعل من أبسط الأمور التي تحجب عنا الرؤية بالوصول لكأس العالم وضعنا الكروي الذي نعيشه حاليا في مسابقاتنا المحلية، والتي تعتبر أسوأ المسابقات على مستوى الخليج، وأعتقد أن الدوري اليمنى - بصفته أضعف منتخب خليجي - أصبح يفوقنا تنظيميا ومستوى في دوريهم.

حتى لو أصبح الوصول لكأس العالم إنجازا فعلينا التفكير والتخطيط للأفضل وتقديم مستوى أفضل من المستوى الذي قدمه منتخبنا في مشواره وفقد أكثر من نقطة كان الأحق بأن يخطفها ويكون ترتيبه أفضل بكثير من الآن، وقبل هذه الأمور التي يجب أن تحدث لابد أن يُحسّن وضع مسابقاتنا المحلية لتهيئة أكبر عدد ممكن من اللاعبين للمنتخبات الوطنية وخصوصا المنتخب الوطني الأول الذي اقتصر على عدد من الأسماء منذ سنوات كثيرة!

بالعودة لمباراة الأمس والتي خسرها منتخبنا بهدفين من دون مقابل أمام الكنغر الاسترالي، لاحظنا سوء التنظيم داخل الميدان في خط الدفاع وكانت الأخطاء فادحة لم يستغلها المنتخب الاسترالي. ومنذ فترة طويلة ونحن نردد أن هناك أخطاء دفاعية يجب وضع الحل المناسب لها حتى لا نبكي على اللبن المسكوب، وتكررت تلك الأخطاء الفادحة من دفاعات منتخبنا على رغم أنهم لعبوا دورا كبيرا في المباراة، ولكن التنسيق بين اللاعبين بعضهم بعضا لم يكن موجودا، وتلك الأخطاء كانت فادحة وجعلتنا نؤجل الحسم للمباراة المقبلة أمام أوزبكستان.

عموما، تبقت موقعة أوزبكستان والتي نخشى أن يخسرها منتخبنا بأكثر من هدف ونخرج نهائيا من المنافسة وحتى الملحق المونديالي نخسره، فعلينا الاستعداد جيدا لهذه المواجهة وحسمها لصالحنا والدخول بعين الفوز وليس بعين التعادل حتى نكسبها. ونخشى أن يتبخر حلمنا بالوصول للملحق المؤهل لمونديال جنوب إفريقيا، وتمنياتنا بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراته المقبلة.