دعا وزير الداخلية المحليتن للسماح للجيش الألماني بتقديم المساعدة للشرطة في ألمانيا عند مواجهة مواقف خطر إرهابية.
وأوضح هرمان المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأـسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (24 يوليو / تموز 2016) أنه أمر غير مفهوم على الإطلاق عندما لا يتم السماح بالاستعانة بالجنود المدربين جيدا في بعض الحالات القصوى، على الرغم من أنهم جاهزون لذلك.
وقال للصحيفة: "إن المواطنين لهم الحق في الأمن"، وأكد أن ذلك شيء بديهي في أغلب الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن التحفظات المبررة تاريخيا في جمهورية ألمانيا الاتحادية فيما يتعلق بالاستعانة بجنود الجيش الألماني عفا عليها الزمن، وقال: "إننا لا نعيش في عصر جمهورية فايمار. لدينا ديموقراطية مستقرة تماما"، ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه لابد أن تكون السيادة للشرطة عند القيام بهذه المهام.
جدير بالذكر أن جمهورية فايمار هي حقبة من تاريخ ألمانيا استمرت في الفترة بين 1918 وحتى 1933، ونشأت بها أول ديمقراطية برلمانية في ألمانيا وانتهت بتعيين الحاكم النازي هتلر مستشارا لألمانيا.
وقال وزير الداخلية البافاري: "لابد أن تكون هناك إمكانية للاستعانة بالجيش الألماني لحماية المواطنين في الداخل، مع العلم بأن يتم ذلك دائما تحت إشراف الولايات المسئولة عن الأمن الداخلي".
وجاءت هذه التصريحات على خلفية الهجوم الذي قام به ألماني من أصل إيراني18/ عاما/ مساء أول أمس الجمعة، حيث أطلق الرصاص في مركز تجاري بمدينة ميونيخ بولاية بافاريا الأمر الذي أسفر عن قتلى وجرحى.