قال مسئول بالرئاسة التركية إن تركيا اعتقلت مساعداً رئيسياً لرجل الدين فتح الله غولن الذي تلقي عليه بالمسئولية في الانقلاب العسكري الفاشل.
وأضاف المسئول للصحافيين أن هاليس هانسي الذي يوصف بأنه الساعد الأيمن لغولن دخل تركيا على الأرجح قبل يومين من محاولة الانقلاب.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم أمس (السبت) أن السلطات التركية ستحل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره إثر محاولة الانقلاب.
وقال يلدريم في حديث تلفزيوني: «لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه»، في وقت تم اعتقال 283 عنصراً على الأقل من هذا الحرس الذي يضم 2500 عنصر بعد محاولة الانقلاب.
إسطنبول - أ ف ب، رويترز
قال مسئول بالرئاسة التركية أمس السبت (23 يوليو/ تموز 2016) إن تركيا اعتقلت مساعداً رئيسياً لرجل الدين فتح الله غولن الذي تلقي عليه بالمسئولية في الانقلاب العسكري الفاشل.
وأضاف المسئول للصحافيين أن هاليس هانسي الذي يوصف بأنه الساعد الأيمن لغولن دخل تركيا على الأرجح قبل يومين من محاولة الانقلاب.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم أمس (السبت) أن السلطات التركية ستحل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره إثر محاولة الانقلاب.
وقال يلدريم في حديث تلفزيوني «لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه»، في وقت تم اعتقال 283 عنصراً على الأقل من هذا الحرس الذي يضم 2500 عنصر بعد محاولة الانقلاب.
يأتي ذلك في ما رفعت تركيا أمس إلى ثلاثين يوماً فترة التوقيف على ذمة التحقيق وقامت بحل أكثر من ألفي مؤسسة، محذرة أوروبا من أنها مستمرة في ردها على أنصار الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية إن «ما يقوله (المسئولون الأوروبيون) لا يهمني ولا استمع إليهم».
وفي انتقاد جديد من مسئولين أوروبيين بعيد بث المقابلة السبت، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي أن أنقرة «تضع مستقبل (تركيا) في السجن»، وذلك بعد إعلان حال الطوارئ الخميس في البلاد للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
وصدرت أول مفاعيل هذا الإجراء في الجريدة الرسمية عبر تمديد الفترة القصوى للتوقيف على ذمة التحقيق من أربعة إلى ثلاثين يوماً وصرف الموظفين المرتبطين بالداعية غولن مدى الحياة.
وتم إغلاق 1043 مؤسسة تعليمية و15 جامعة و1229 جمعية ومؤسسة و19 نقابة. وكرر أردوغان عزمه على القضاء على هذا «الفيروس» و»السرطان» المتفشي في المؤسسات.
في المقابل، أعلن القضاء الإفراج عن 1200 عسكري في قرار غير مسبوق منذ بدء عملية «التطهير» الواسعة النطاق بعد محاولة الانقلاب التي أسفرت عن مقتل 270 شخصاً بينهم 24 من الانقلابيين.
لكن وبحسب أرقام وكالة «الأناضول» الرسمية، تم توقيف أكثر من 12500 شخص على ذمة التحقيق منذ أحداث ليل 15-16 يوليو. وأفاد المصدر نفسه أنه تم توقيف 5600 شخص من عسكريين وقضاة وعناصر في الشرطة فضلاً عن مدنيين من أساتذة وموظفين.
أكثر وحشية من «داعش»
وقال وزير الشئون الأوروبية التركي عمر جيليك مخاطباً «الزملاء الأوروبيين»: «تعالوا إلى هنا. تعالوا لتروا إلى أي مدى كان الأمر خطيراً».
واعتبر الوزير أن الداعية غولن «أكثر خطورة من أسامة بن لادن» وحركته «أكثر وحشية من داعش».
لكنه حرص على التأكيد أن اتفاق العشرين من مارس/ آذار بين أنقرة وبروكسل والذي أتاح احتواء تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي سيتواصل تنفيذه، آملاً بـ «اندفاعة جديدة» في مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد.
من جهته، رأى أردوغان أن «أوروبا تجعلنا ننتظر منذ 53 عاماً» و«لم نستفد حتى من الفرص الاقتصادية» التي يؤمنها الاتحاد الأوروبي.
وكرر أنه سيوافق على إعادة العمل بعقوبة الإعدام في حال طالب الشعب بذلك وأقره البرلمان، الأمر الذي سيؤدي حكماً إلى تقويض عملية الانضمام. وقال «مع الأسف، عليّ أن أقبل بهذا الطلب. إنهما مهمة السياسيين. في الديمقراطيات السيادة هي ملك الشعب».
ومنذ انقلب الوضع لمصلحته، يتكىء أردوغان على حشود مناصريه الذين يسميهم «الشعب العزيز البطل» ويدعوهم إلى التظاهر كل مساء.
اتصال بغولن؟
وقبل تظاهرة يتوقع أن تكون حاشدة اليوم (الأحد) في ساحة تقسيم بإسطنبول، نزل أنصار أردوغان إلى الشوارع الجمعة تنديداً بغولن الذي أوقف ابن أخيه السبت في شمال شرق تركيا على ذمة التحقيق.
وقال وزير الخارجية، مولود جاوش أوغلو خلال تجمع في مدينة أنطاليا الساحلية (جنوب) «سنعيد أيضاً هذا الخائن (...) من بنسلفانيا».
وعلى خلفية التوتر بين أنقرة وواشنطن، نبه الرئيس باراك أوباما الجمعة إلى أن طلب أنقرة تسليم غولن سيتم التعامل معه بحسب القانون الأميركي. ورد أردوغان أن الولايات المتحدة «قدمت إلينا (في الماضي) العديد من طلبات التسليم (...) ولم نطلب منهم أبداً أي وثيقة»، مؤكداً أنه سيتم إرسال أدلة خلال «عشرة أيام».
وأكد أن رئيس أركان الجيش خلوصي أكار الذي احتجزه الانقلابيون عرض عليه خاطفوه أن يتحدث هاتفياً إلى فتح الله غولن. وإذا كانت السلطات التركية عازمة على مواصلة عملية التطهير الكبيرة في الأجهزة الأمنية، فإنها لم تشمل حتى الآن حقان فيدان رئيس أجهزة الاستخبارات النافذة.
العدد 5069 - السبت 23 يوليو 2016م الموافق 18 شوال 1437هـ