قال عدد من خريجي التمريض: «إن وزارة الصحة رفضت توظيفنا على رغم أنها قامت بمنحنا رخصة مزاولة المهنة، في الوقت الذي شارفت فيه الرخصة على الانتهاء ولم نعين حتى الآن، والحجة عدم وجود ميزانية وعدم وجود شواغر».

وأضافوا، في حديث إلى «الوسط»، «تخرجنا في العام 2014 وعدد خريجي الدفعة لا يتجاوز 120 خريجا، وقد قدمنا امتحان رخصة مزاولة المهنة، فضلاً عن إجراء الفحص الطبي وفحص البصمات لما قبل التوظيف، إلا إنه لم يتم توظيف سوى 60 خريجا، وكان توظيفهم على دفعات».

وتابعوا «في الوقت الذي بدأت فيه الوزارة توظيف دفعة 2014 لم تكن هناك آلية للتوظيف، إذ إن بعضهم لم يستلم الرخصة وتم توظيفه، في حين أن بعضهم انتهت صلاحية الفحص الطبي ومع ذلك تم توظيفه، وفي كل مراجعة إلى الوزارة يتم إخطارنا بأن السبب في التأخير قد يكون انتهاء تاريخ صلاحية الفحص الطبي أو البصمات».

وأشاروا إلى أن عدد عاطلي التمريض من دفعة 2014 بلغ 60 عاطلا، موضحين أن آخر توظيف كان قبل أشهر ولم يوظف إلا خريجان اثنان.

وأكد الخريجون أن في كل مراجعة إلى وزارة الصحة تختلف أسباب تأخر توظيفهم، مشيرين إلى أن البعض أكد أن السبب يعود إلى نقص الميزانية، في حين أن آخرين أكدوا أن السبب وراء عدم توظيفهم هو عدم وجود شواغر في وزارة الصحة، مؤكدين أنهم على استعداد للعمل سواء في مجمع السلمانية الطبي أو في المراكز الصحية أو في الصحة المدرسية، لافتين إلى أن العديد من الأقسام تشهد نقصاً في عدد الممرضات والممرضين؛ وذلك بسبب تكدس المرضى.

وذكر العاطلون أن رفض توظيفهم بحجة عدم وجود ميزانية غير مقنع، وخصوصاً مع توظيف الأجانب، إضافة إلى أن هناك مشاريع وتوظيف في تخصصات أخرى، متسائلين كيف يكون لذلك ميزانية في الوقت الذي لا توجد فيه ميزانية لتوظيف 60 ممرضا وممرضة.

واستنكر العاطلون تأخر توظيفهم، لافتين إلى أن هذا التأخر سيؤدي إلى زيادة عدد العاطلين، إذ إن هناك دفعتين تخرجوا من الجامعة، ومن المتوقع أن تتخرج دفعة أخرى خلال هذا الشهر مما سيشكل ضغطاً على التوظيف.

ولفتوا إلى أن القطاع الصحي الخاص يرفض توظيفهم؛ وذلك لكون أن رخصة مزاولة المهنة مسجلة على وزارة الصحة، مشيرين إلى أن القطاع الخاص غالباً ما يرفض توظيف البحرينيين؛ وذلك لخوفه من توظيف الوزارة للخريجين أثناء العمل معه، موضحين إلى أن بعض الخريجين حصلوا على توظيف في القطاع الخاص براتب 400 دينار، إلا أنه في هذا العام ستلغى 200 دينار، وسيكتفي رب العمل بصرف 200 دينار للممرض أو الممرضة على رغم أنهم يعملون بنظام النوبات.

وفي سياق متصل، أكد العاطلين أن رخصة مزاولة المهنة شارفت على الانتهاء فبعضهم ستنهي هذا الشهر يوليو/ تموز 2016 وبعضهم في سبتمبر/ أيلول 2016، مبينين أن بعض الخريجين استلموا الرخصة وهي منتهية، لافتين إلى أنهم أنهوا كافة إجراءات التوظيف، وكل ما ينتظرونه هو اتصال من وزارة الصحة لتحديد مكان التوظيف سواء كان في مجمع السلمانية الطبي أو في المراكز الصحية.

ولفت العاطلون إلى أنهم تقدموا بطلب لقاء أحد المسئولين المعنيين في الوزارة، إلا أنه على رغم من إرسال خطاب بذلك لم يتلقوا رد على طلب اللقاء على رغم من مرور أكثر من شهر.

وناشد العاطلون عن العمل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لحل قضيتهم، وذلك بعد مرور عامين وهم في انتظار التوظيف على الرغم من انتهائهم كافة إجراءات التوظيف بعد تخرجهم مباشرة.