شارك آلاف الأشخاص أمس الجمعة (22 يوليو/ تموز 2016) في مسيرة سلمية في بومون-سور-واز، المدينة الواقعة بالضاحية الشمالية لباريس، التي شهدت أعمال عنف منذ مقتل شاب يوم الثلثاء الماضي لدى اعتقاله.
وقالت اسا تراوري (24 عاما) شقيقة القتيل في مؤتمر صحافي: «شقيقي قتل وتعرض لأعمال عنف»، مضيفة انه كان عرضة «لتكالب أمني منذ سنوات». واستبعد تشريح جثة اداما تراوري الذي توفي اثناء توقيفه مسئولية قوات الامن، في حين نددت اسرته بتجاوزات رجال الامن.
وكانت السلطات القضائية قالت أمس الأول (الخميس) إن الشاب كان يعاني «التهابا رئوياً حاداً جداً... طال عدة أعضاء» من جسده. وقالت إن الطبيب الشرعي لم يكتشف «آثار عنف مهمة» على الجسد. وقال مصدر قريب من التحقيق إن مرض الضحية هو سبب وفاته.
وطلبت الاسرة أمس عملية تشريح أخرى بحسب محاميها، وذلك قبل انطلاق المسيرة السلمية. وتقدم أقارب الشاب مسيرة من عدة آلاف جابت شوارع المدينة رافعة يافطات كتب عليها «العدالة لاداما، ومن دون عدالة لن تحصلوا ابدا على السلم». وهتف بعض المشاركين في وجه دركيين كانوا يؤمنون المسيرة «قتلة».
وكانت هذه المدينة الواقعة في شمال باريس شهدت ليلتين مضطربتين من اعمال العنف على إثر وفاة الشاب، قبل أن يعود الهدوء للمدينة الليلة قبل الماضية.
وكان تراوري اعتقل بعد تدخله في عملية توقيف شقيقه في قضية ابتزاز أموال، بحسب مصدر قريب من الملف. وصرح المدعي المحلي ايف جانييه أن تراوري «اغمي عليه» خلال نقله إلى مركز الشرطة، وانه جرى الاتصال بالإسعاف على الفور لكنهم لم ينجحوا في انقاذه.
العدد 5068 - الجمعة 22 يوليو 2016م الموافق 17 شوال 1437هـ