أكد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال أن «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الافريقي»، رافضاً مطالبة المغرب بسحب عضويتها في الاتحاد الإفريقي.
وقال سلال في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية أمس الجمعة (22 يوليو/ تموز 2016): «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، ولا يمكن أبداً المطالبة بمغادرتها لهذه المنظمة القارية».
وأضاف في خطاب ألقاه أمام البرلمان «المطالبة بمغادرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للاتحاد الإفريقي أمر غير معقول».
وتابع «إذا أراد المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي من دون شرط» فإن الجزائر «ليس لها أي مشكل تجاه ذلك، لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق».
وانسحب المغرب في العام 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية (اسم المنظمة قبل ان يتغير إلى الاتحاد الإفريقي) احتجاجاً على قبول عضوية الصحراء الغربية فيها بدعم من الجزائر.
وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 1975 بعد انتهاء الاستعمار الاسباني، ما ادى إلى اندلاع نزاع مسلح مع «جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو) استمر حتى سبتمبر/ ايلول 1991 حين اعلن وقف لإطلاق النار تشرف على تطبيقه مذاك بعثة للأمم المتحدة.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية ولكن تحت سيادتها، إلا أن «البوليساريو» تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.
وقال سلال إن موقف المغرب من الصحراء الغربية «ثابت وواضح كل الوضوح منذ البداية، نحن مع الحل الأممي وتنفيذ الشرعية الدولية».
وكان العاهل المغربي محمد السادس أعلن يوم الأحد الماضي أن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد الإفريقي. وقال الملك المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي في كيغالي إن «المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسئولياته، بحماس أكبر وبكل الاقتناع».
واعتبر سلال أن هذه العودة هي في الواقع «دخول جديد»؛ لأن المغرب يعود إلى الاتحاد الإفريقي، وهو كان انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية.
ويقوم المغرب بحملة من أجل إقناع أعضاء الاتحاد الإفريقي بقبول سحب عضوية الصحراء الغربية من الاتحاد.
العدد 5068 - الجمعة 22 يوليو 2016م الموافق 17 شوال 1437هـ