قال مسئول فرنسي اليوم الجمعة (22 يوليو/ تموز 2016) إن محتجين على مقتل شاب كان في عهدة الشرطة أشعلوا النار في سيارات وصناديق قمامة في منطقة شمالي باريس الليلة الماضية لكن بدا أن التوتر ينحسر على الرغم من استمرار الاضطرابات لثلاث ليال.
وانطلقت الاحتجاجات ليل الثلثاء بعد مقتل أداما تراوري (24 عاما) أثناء اقتياده إلى مقر الشرطة بعد اعتقاله إثر مشاحنة مع رجال الأمن بمنطقة فال دواز التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة.
وقال أفراد من عائلته إنه قتل على يد الشرطة ولم يجد الطبيب الشرعي آثار عنف على الجثة لكنه كان مصابا "بعدوى خطيرة جدا" وفقا لمسؤول قضائي.
وقال مدير مكتب مفوض الحكومة في المنطقة جان سيمون ميراندا إن عائلة وأصدقاء الشاب يخططون لمسيرة اليوم الجمعة مشيرا إلى أن السلطات تتواصل معهم بشأن هذه المسألة.
وفي أعمال عنف الليلة الماضية -التي لوحظ أنها أقل حدة من الليلتين السابقتين- أصابت طلقة من سلاح صيد إحدى سيارات الشرطة كما أشعل المحتجون النار في ست سيارات وعدد من صناديق القمامة.
وقال ميراندا "الأمور تشير إلى انحسار التوتر" مضيفا أنه تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص لكن لم يودع أي منهم في الحجز.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع ألقى حشد ضم حوالي 200 محتج قنابل المولوتوف على الشرطة ومبان عامة.
واعتقل تراوري بعد مشاحنة بينه وبين الشرطة عندما ذهبوا للبحث عن شقيقه لارتكابه جنحة.
وقالت جهة تحقيق مستقلة في بيان أمس الخميس إنها تلقت طلبا بمتابعة القضية وستفتح تحقيقا للنظر في طريقة تعامل الشرطة مع المسألة.