رداً على مقال الكاتبة مريم الشروقي الذي يحمل عنوان «أخطاء طبية... وأزمة طلبة... وأزمة نظافة» والمنشور يوم الخميس الموافق 21 يوليو/تموز 2016، بدايةً، نُهديكم خالص تحياتنا ونثمن عالياً اهتمامكم بالقضايا الصحية التي تصب في مصلحة المواطن، ونقدر ما تثيرونه في مقالاتكم بشأن الصحة، كما نُدرك تماماً أن تسليطكم الضوء على هذه المواضيع المهمة والحيوية في الصحافة، له دور كبير في تعزيز المفاهيم ويُعد مرآة تعكس هموم المواطن.
الكاتبة الفاضلة: تشاطركم وزارة الصحة الرأي تماماً في تأكيدكم على خطورة موضوع الأخطاء الطبية، لذا فإن الوزارة تهتم بدايةً في تجنب حدوث أي أخطاء طبية قدر الإمكان، كما نوضح لكم بأن إجراءات التعامل مع الأخطاء الطبية والتحقيق فيها سواء كانت في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية أو الخاصة، هي من اختصاص الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وهي هيئة مستقلة تقوم من خلال لجنة مستقلة مكونة من عدد من الأطباء الاستشاريين بالتحقيق في الأخطاء الطبية. وبدورها تُقدم وزارة الصحة كل التعاون المطلوب منها اتجاه الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من خلال تقديم جميع البيانات والمعلومات المطلوبة في حال حدوث خطأ طبي في المراكز والمستشفيات التابعة للوزارة، وذلك التزاماً بمبدأ الشفافية وضرورة إظهار الحقائق بصدد الأخطاء الطبية.
أما بشأن أزمة الطلبة الدارسين في كلية طب القصر العيني بمصر – كما عبّرتم في مقالكم- والمتعلق بأنه ينبغي على طالب طب امتياز استكمال عام الامتياز في الجامعة التي تخرج منها، فنود الإشارة إلى أنه في إطار تحقيق جودة التدريب لأطباء الامتياز، وكما كان متبعاً في السابق بأن يتم التحاق طالب الامتياز في الجامعة التي تخرج منها، بحكم وجود مستشفيات جامعية لديها وتحت إشراف الأساتذة الذين قاموا بتدريسهم، ويتم تدريب أطباء الامتياز بوزارة الصحة فقط للخريجين من الجامعات المحلية تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر الصادر في عام 2010. وإن الوزارة إذ تقوم بهذه الإجراءات حرصاً منها على أن تكون مخرجاتها الطبية متميزة وذات كفاءة عالية لتشخيص وعلاج وتأهيل المرضى في مملكة البحرين، وتفادي أية أخطاء طبية قد تحصل كما ذكر سابقاً.
وبشأن ما تطرقتم إليه في المقال بشأن أزمة نظافة واكتظاظ قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، فإن وزارة الصحة تؤكد حرصها واهتمامها بهذا القسم المهم والحيوي، ويقوم المسئولون في الوزارة بتفقد قسم الطوارئ بشكل يومي ويحثون على بذل المزيد من الجهد لخدمة المرضى وكسب رضاهم، وأن يسير العمل الصحي في أفضل حالاته، إذ يُعتبر قسم الطوارئ النافذة والوجهة الأولى التي يلجأ إليها المريض، لذا لا بد من السعي دائماً نحو تطوير خدمات هذا القسم المهم بحيث تكون الخدمة دقيقة وسريعة في تشخيص وعلاج المريض، مع توافر كل السبل والأجواء الصحية.
إقرأ أيضا لـ "وزارة الصحة"العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ