العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ

الكويت تحدد مهلة زمنية لمواصلة استضافتها المشاورات اليمنية

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله
نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله

حددت الكويت مهلة زمنية لا تتجاوز 15 يوماً لأطراف النزاع اليمني المشاركين في مشاورات السلام، مؤكدة اعتذارها عن مواصلة استضافتها بعد هذه المهلة، بحسب مسئول في وزارة الخارجية.

وانطلقت في 21 أبريل/ نيسان مشاورات في الكويت ترعاها الأمم المتحدة، بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سعياً للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.

وبعد تعليقها لزهاء أسبوعين خلال عطلة عيد الفطر، استؤنفت المشاورات السبت. وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الطرفين سيجتمعان لأسبوعين.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله «كنا بالحقيقة واضحين مع الأطراف اليمنية المشاركة في هذه المشاورات، أن لا نترك الأمور بلا سقف زمني»، وذلك في تصريحات أدلى بها في وقت متأخر الأربعاء لقناة «العربية» السعودية.

وأضاف «حددنا مدة 15 يوماً للمشاركين (...) وأذا لم يتم حسم الأمور خلال هذه الـ 15 يوماً، نحن حقيقة استضفنا بما فيه الكفاية وبالتالي على الإخوان أن يعذرونا إذا لم نكمل مشوار الاستضافة».

ويأتي الموقف الكويتي في ظل تباين وجهات النظر بين طرفي النزاع في المشاورات التي لم تحقق تقدماً يذكر خلال الأشهر الماضية.

وكان المبعوث الدولي خاطب طرفي النزاع السبت بالقول «لقد حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نواياكم ومسئولياتكم الوطنية»، وأن «هذه القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».

وينص القرار الصادر في 2015 على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها بالقوة وأبرزها صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة.

وكان المبعوث الدولي أعلن نهاية الشهر الماضي أنه سلم وفدي التفاوض خريطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية».

إلا أن الطرفين يختلفان حول الاولويات. ففي حين تصر الحكومة على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وعودة مؤسسات الدولة قبل الشروع في أي مسار انتقال سياسي، يطالب الحوثيون بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف هي على الحل.

وأشار ولد الشيخ أحمد السبت إلى أن من أولويات أسبوعي المشاورات في الكويت، تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تنفيذه قبل عشرة أيام من انطلاق المشاورات في أبريل/ نيسان، إلا أنه تعرض منذ ذلك الحين لخروقات دورية من قبل الطرفين.

وأمل في أن يستغل المفاوضون «هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة».

وأدى النزاع اليمني إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ مارس/ آذار 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً