قال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت ماكجورك أمس الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) إن تحرير مدينة الموصل في شمال العراق من سيطرة التنظيم أصبح الآن هدفاً قابلاً للتحقيق ويجب أن يتم الإعداد له بعناية.
وذكر ماكجورك لنحو 30 من وزراء الدفاع والخارجية أثناء اجتماعهم في واشنطن لبحث المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم أن «تحرير الموصل بات قريباً الآن».
وتابع مكجورك أن التخطيط التفصيلي يجرى لضمان أن تتحرك منظمات الإغاثة سريعاً لتقديم الغذاء وتوفير المأوى وغير ذلك من سبل المساعدة لنحو مليون شخص بالمدينة يعيشون تحت حكم التنظيم المتشدد.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أكد أمس أن القوات الأمنية تتحرك حالياً في الموصل لتحريرها من «داعش».
ونقلت «السومرية نيوز» عن العبادي القول: «قواتنا البطلة تتحرك حالياً في الموصل، آخر معاقل عصابات داعش الإرهابية، لتحريرها»، مؤكداً «المضي بمحاربة وملاحقة الإرهاب الذي نحقق عليه الانتصارات المتتالية وتحرير مدننا الواحدة تلو الأخرى».
وأضاف العبادي: «نواجه تحدياً ثانياً، والمتمثل بمحاولة الإرهاب الجبان قتل الأبرياء للتغطية على هزائمه، ولدينا الخطط لمواجهة هذا الإرهاب بطرق أخرى».
وقال: «الإرهاب كلما يتلقى منا ضربات وهزائم فإن هناك من يحاول إحداث فتنة وشغب ومشاكل وأزمات»، لافتاً إلى «أننا سنستمر بدحر الإرهاب وسنقضي عليه».
من جانبه، حث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أعضاء التحالف الذي تتزعمه بلاده على تعزيز تبادل المعلومات وابتكار طرق جديدة في القتال ضد تنظيم «داعش» مع سعي التنظيم لتجنيد عناصر جديدة من خلال تبني لغات جديدة والانتقال لمناطق جديدة.
وقال كيري إن التحالف يحقق تقدماً في القتال ضد «داعش» وإن التقديرات تشير لانخفاض عدد مقاتلي التنظيم بنحو الثلث مضيفاً أن النجاح في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة «داعش» سيمثل «نقطة تحول حاسمة» في القتال.
لكن الوزير الأميركي قال لنحو 30 من وزراء الدفاع والخارجية مجتمعين في واشنطن لبحث الوضع إن هناك حاجة لتكثيف الجهود. وقال إن هناك حاجة ملحة لإزالة القيود الهيكلية للسماح بمزيد من تبادل المعلومات عن التهديدات.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي إن أقل من عشرة في المئة من الأراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» لكن التقدم في ميادين القتال لم يقابله تحسن في الأمن داخل العراق.
وكتب العبيدي في تغريدات على «تويتر» من واشنطن قبل اجتماع لوزراء دفاع من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم قائلاً «التقدم في الأداء العسكري لابد أن يقترن بمزيد من التقدم في الملف الأمني».
وقال إن التفجير الانتحاري الذي وقع في وسط بغداد في وقت سابق هذا الشهر وقتل فيه ما لا يقل عن 292 شخصاً في أحد أسوأ الهجمات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003 «مثال صارخ» على ذلك. وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجوم.
وأضاف العبيدي أن المعركة لاستعادة الموصل والتي اكتسبت قوة دافعة منذ استعادة الفلوجة وقاعدة جوية شمالية تتطلب غارات جوية ومعلومات من المخابرات وعمليات إمداد وتموين ودعماً هندسياً.
وتابع أنه يتوقع أن معظم السكان الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيفرون من الموصل مثلما فعلوا في المعارك الأخيرة وأن الهجوم سيحتاج إلى تنسيق مع قوات البشمركة من إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وأقر العبيدي بالحاجة إلى تفاهمات سياسية بشأن الهجوم وإدارة مرحلة ما بعد خروج تنظيم «داعش» لكن لا يمكن ضمان أن يتمكن العراق من تحقيق ذلك قبل بدء المعركة.
العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ
امريكا لو ارادة طرد داعش لطردتها وقضت على هذا التنظيم الارهابي خلال شهرين او ثلاثه لكن من مصلحتها بقاء هذا التنظيم الارهابي مده اطول