أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن تحقيق الأمن والسلم في العراق وسورية مرهون ليس فقط بالقضاء على "داعش" وإنما على كافة المجموعات الإرهابية والتي لا تشكل خطرًا على هذين البلدين فحسب، وإنما على جميع دول العالم التي بدأت تستشعر خطر امتداد الإرهاب إليها، وما يفرضه ذلك من ضرورة التصدي لجميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب من خلال العمل الجماعي المنظم والفعال للتخلص من هذه التنظيمات التي تعادي الحضارة والإنسانية، وتتخذ من القتل والإرهاب أسلوبًا لترويع الآمنين، وحصد أرواح الأبرياء في كل مكان ودون تفرقة أو تمييز.
جاء ذلك خلال مشاركته مع وزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والذي عقد بمقر وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية بمدينة واشنطن اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016)، حيث تم استعراض جهود التحالف في مكافحة تنظيم "داعش" على الأصعدة كافة، وبحث سبل تطوير هذه الجهود بما يكفل القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
وأكد الوزير في كلمته حرص مملكة البحرين على المشاركة في هذا الاجتماع المهم الذي يناقش واحداً من أخطر التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بأسره وتتمثل في ظاهرة الإرهاب بكافة أبعادها وتداعياتها وصورها.
وحذر من الدور الهدام الذي تقوم به إيران في سورية من خلال إرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني للقتال وما تقدمه من دعم واضح للجرائم الإرهابية التي يرتكبها حزب الله، مطالبًا بضرورة العمل على عدم تمكين إيران من ملء الفراغ الذي سيحدث فور هزيمة "داعش".
وأشار الوزير إلى أهمية المراجعة الدورية والتقييم المستمر لجهود التحالف في محاربة "داعش"، وتبادل وجهات النظر حول السبل التي من شأنها تطوير وتقوية هذه الجهود على الأصعدة كافة من أجل دحر داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وتجفيف منابع تمويلها ووضع حد لممارساتها الوحشية التي لا تمتُّ إلى الدين ولا إلى الإنسانية بصلة، ما يسهم بالنهاية في استتباب الأمن والسلم الإقليمي والدولي وزيادة آمال الشعوب في التنمية والرخاء.