أعلن قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به في شرق البلاد العميد صقر الجروشي اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) أن مجموعات من العسكريين الفرنسيين والاميركيين والبريطانيين تعمل في ليبيا على مراقبة تحركات "تنظيم داعش".
وقال الجروشي في تصريح لوكالة فرانس برس "يوجد جنود فرنسيون واميركيون وبريطانيون في قاعدة بنينا" في بنغازي على بعد نحو الف كلم شرق طرابلس.
واضاف ان اعداد هؤلاء العسكريين يبلغ "نحو 20 عنصرا" تقضي مهمتهم بـ"مراقبة تحركات "تنظيم داعش". وكيفية تخزينه للذخائر"، مشددا على انه "لا يوجد طيارون (اجانب) يقومون بالحرب نيابة عن طيارينا ومقاتلينا".
كما ذكر ان هناك "مجموعات عسكرية اجنبية اخرى تقوم بالعمل ذاته في قواعد متفرقة في ليبيا وفي مدن عدة" بينها طبرق (شرق) ومصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وطرابلس.
ويقود الجروشي سلاح الجو في القوات التي يتراسها الفريق اول خليفة حفتر وهي قوات موالية للبرلمان المعترف به دوليا في طبرق وكذلك الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في الشرق الليبي مركزا لها.
وتعترف فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بشرعية حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ولا تعترف بالحكومة الموازية في البيضاء، رغم انها تساند القوات التي يقودها حفتر.
وياتي تاكيد الجروشي على وجود قوات اجنبية في ليبيا بعد يوم من اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في اول اعلان فرنسي عن تواجد عسكري في ليبيا.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اعلنت في ايار/مايو الماضي ان الجيش الاميركي لا يملك "صورة كافية" عن الوضع في ليبيا، لكن فرقا صغيرة من قوات العمليات الخاصة تعمل في هذا البلد لجمع معلومات استخباراتية.
واقر البنتاغون في كانون الاول/ديسمبر العام الماضي بوجود فريق كوماندوس اميركي في ليبيا تقوم مهمته على "تعزيز التواصل مع نظراء" ليبيين بعدما اقدمت قوات محلية على طرد اعضاء هذا الفريق ونشر صور لهم على موقع "فيسبوك".
كما ذكرت صحف بريطانية ان مجموعة من القوات البريطانية الخاصة تقدم خدمات استشارية للقوات الليبية التي تقاتل "تنظيم داعش".
وتشهد ليبيا منذ العام 2011 صراعات على السلطة وفوضى امنية سمحت لتنظيمات متطرفة على راسها تنظيم الدولة الاسلامية بان تجد موطئ قدم لها في هذا البلد.
وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق منذ اكثر من شهرين معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسلطة التنظيم الجهادي منذ اكثر من عام.
وترفض حكومة الوفاق الوطني ارسال قوات اجنبية الى ليبيا من دون موافقتها، وقد اعربت الاربعاء عن استيائها جراء اعلان باريس عن مقتل الجنود الثلاثة.