قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) إن الضربات الجوية التي يشنها الجيش الليبي ضد الميليشيات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا تشكل خطرا على حياة المحتجزين هناك، ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت القوات الليبية الموالية لحكومة طبرق هجماتها لطرد المتمردين الاسلاميين من بنغازي.
وعرضت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو يظهر ثلاثة رجال، اختطفوا من جانب جماعة أنصار الشريعة المتشددة في بنغازي منذ أكثر من عامين، وهم يدعون إلى وضع حد للغارات الجوية.
وقالت ماجدالينا مغربي، نائب مدير منظمة العفو المؤقت لشمال أفريقيا والشرق الأوسط "ان عشرات الاشخاص الذين اختطفوا ويحتجزون أسرى في بنغازي محاصرون تحت النار بلا مخرج".
وأكدت "ان شن ضربات جوية بشكل يتجاهل وجودهم يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وقد أعد مقطع الفيديو مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو ائتلاف من ميليشيات وجماعات مسلحة بما في ذلك أنصار الشريعة، وربما كان الهدف منه محاولة لحماية مقاتليه من الهجوم، وفقا للمنظمة ومقرها لندن.
وأضافت مغربي "حتى لو كان أنصار الشريعة يتعمدون استخدام المعتقلين كدروع بشرية، فهذا لا يعفي الجيش الوطني الليبي من التزامه بأخذ وجودهم في الاعتبار وتجنب شن هجمات غير متناسبة أو عشوائية، قد ترقى إلى جرائم الحرب".
