العدد 5066 - الأربعاء 20 يوليو 2016م الموافق 15 شوال 1437هـ

حكومة الوفاق الليبية تنتقد فرنسا لعدم تنسيق وجودها العسكري

قالت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إن فرنسا لم تنسق معها فيما يتعلق بوجود قوات فرنسية على الأراضي الليبية وإنه لا تنازل عن السيادة الليبية بعدما أعلنت باريس وفاة ثلاثة من جنودها هناك.

وهناك قوات خاصة من دول بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تعمل على الأرض في غرب ليبيا وشرقها لقتال "تنظيم داعش".

وتتعاون القوات الفرنسية مع قوات موالية للفريق أول خليفة حفتر الذي يقود قوات في شرق ليبيا ضد متشددين إسلاميين وخصوم آخرين في بنغازي وغيرها من مناطق شرق البلاد. لكن حفتر أعلن رفضه لحكومة الوفاق الوطني التي تعمل من طرابلس والتي توسطت لتشكيلها الأمم المتحدة. وتتمتع هذه الحكومة أيضا بدعم قوى غربية بينها فرنسا.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان صدر مساء أمس الاربعاء (20 يوليو/ تموز 2016) إنه طالب فرنسا بتفسير بعد إعلان رئيسها فرانسوا أولوند وفاة الجنود أثناء "عمليات مخابراتية خطيرة."

وقال بيان حكومة الوفاق "يعرب المجلس الرئاسي... عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا دون علم المجلس ودون التنسيق معه."

وأضاف المجلس في البيان أنه "لا تنازل مطلقا عن السيادة الليبية."

وقال أولوند إن الطائرة الهليكوبتر تحطمت في حادث لكن كتيبة حماية بنغازي وهي جماعة مسلحة ذات ميول إسلامية تقاتل ضد قوات موالية لحفتر زعمت أنها أسقطت الطائرة. وقال متحدث باسم قوات حفتر في شرق ليبيا إن الجنود الفرنسيين لاقوا حتفهم حين سقطت طائرتهم إلى الجنوب من بنغازي يوم الأحد.

ويراد بحكومة الوفاق أن تحل محل حكومتين متنافستين تأسستا عام 2014 واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق وتحظى كل منهما بدعم تحالفات متنافسة من الجماعات المسلحة. لكن حكومة الوفاق تتحرك بحذر وفشلت حتى الآن في الحصول على اعتراف رسمي من الشرق.

وكشف نبأ وفاة الجنود الفرنسيين عن انقسامات بخروج مظاهرات معارضة للوجود الفرنسي يوم أمس في مدينة مصراتة بغرب ليبيا وفي طرابلس. وكان بعض المتظاهرين ممن نزحوا عن بنغازي بسبب الحملة التي تشنها قوات حفتر.

ووصف مفتي ليبيا الصادق الغرياني الذي يحظى باحترام في غرب ليبيا وأعلن صراحة دعمه لكتيبة حماية بنغازي الوجود الفرنسي بأنه "غزو" طالب جميع الليبيين بالتصدي له.

وتأمل قوى غربية في أن تتمكن حكومة الوفاق من إنهاء القلاقل والصراعات التي تشهدها ليبيا منذ إنهاء حكم معمر القذافي في انتفاضة شعبية قبل خمس سنوات.

وتقول القوى الغربية إنها جاهزة لمساعدة ليبيا في التصدي "تنظيم داعش"  لكن حكومة الوفاق تقول إن أي مساعدة يجب أن تقدم بناء على طلب منها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً