انتقدت الصين بعنف اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) برنامج الحزب الجمهوري الاميركي ودانت خصوصا "الاتهامات التي لا اساس لها" بشأن التيبت او الدور المفترض للقرصنة كمحرك للاقتصاد الصيني كما اعلنت حركة دونالد ترامب.
ويهاجم الجمهوريون في برنامجهم للانتخابات الرئاسية للعام 2016 بكين بسبب "مطالبتها العبثية ببحر الصين الجنوبي باكمله" و"مواصلة عمليات الابادة الثقافية" في التيبت وشينجيانغ المنطقتين اللتين تضمان اقليتين اتنيتين كبيرتين.
ولا يوفر حزب دونالد ترامب في برنامجه السياسة الاقتصادية للدولة الآسيوية العملاقة، مؤكدا ان "العملة (الصينية) يتم التلاعب بها وتقنياتنا تنهب والملكية الثقافية وبراءات الاختراع لا تلقى تقديرا في اقتصاد قائم على القرصنة".
واثارت هذه العبارات غضب بكين. ودعا لو كانغ الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الحزب الجمهوري الى "الكف عن اطلاق اتهامات بلا اساس ضد الصين ووقف تدخلاته في الشؤون الداخلية للبلاد".
وقال لو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الصين الجديدة ان "كل الاحزاب السياسية في الولايات المتحدة يجب ان تأخذ في الاعتبار تطور الصين بموضوعية وعقلانية".
وهي اول تصريحات رسمية للصين منذ اختيار ترامب رسميا مرشحا للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية.
والولايات المتحدة والصين القوتان الاقتصاديتان العظميان تقيمان علاقات تجارية لكن التوتر بينهما تصاعد في السنوات الاخيرة مع اعتراض واشنطن علنا على قضايا مرتبطة بحقوق الانسان.
وكان ترامب جعل من الصين احد محاور حملته واتهمها "بالتعدي على الولايات المتحدة" عن طريق المبادلات التجارية. وقد اقترح فرض رسوم ضريبية كبيرة على المنتجات الصينية. ورد وزير المالية الصيني لو جيوي بوصف رجل الاعمال بانه "غير عقلاني".