قالت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تحظى بدعم الأمم المتحدة إن فرنسا لم تنسق معها فيما يتعلق بوجود قوات فرنسية في ليبيا وإنها لن تفرط في سيادتها وذلك بعد أن أعلنت فرنسا مقتل ثلاثة من جنودها على الأراضي الليبية.
وتوجد فرق من القوات الخاصة من دول من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على الأرض في غرب ليبيا وفي شرقها.
وتعمل القوة الفرنسية إلى جانب قوات موالية للفريق خليفة حفتر الذي تقاتل قواته مسلحين في شرق ليبيا. وقد رفض حفتر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس وتؤيدها قوى غربية كبرى من بينها فرنسا.
وقال المجلس الرئاسي للحكومة في بيان نشر مساء أمس الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2016) إنه طلب من فرنسا تفسيرا بعد أن أعلن الرئيس فرانسوا هولاند مقتل الجنود الثلاثة خلال عمليات استخبارات محفوفة بالخطر.
وقال البيان "يعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا من دون علم المجلس ومن دون التنسيق معه".
وأضاف "وفور صدور الإعلان الفرنسي أجرى المجلس اتصالات مباشرة وعلى أعلى مستوى مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وملابسات هذا التواجد وحجمه مطالبين بتفسير وتفاصيل لما وقع من حادث". وأكد البيان على أنه "لا تنازل مطلقاً عن السيادة الليبية".