وافقت "قوات سورية الديمقراطية" التي تحاصر مدينة منبج على خروج عناصر تنظيم "داعش" والمدنيين من المدينة خلال 48 ساعة اعتباراً من صباح اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016).

وقالت "قوات سورية الديمقراطية" في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم "إننا في المجلس العسكري لمدينة منبج وحفاظاً منا على أرواح المدنيين داخل المدينة وممتلكاتهم وحفاظاً على المدينة من الدمار نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها".

وأضافت أن مدة خروجهم هي 48 ساعة من إصدار هذا البيان و تعتبر هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر "داعش" المحاصرين للخروج أحياء من المدينة.

وناشد البيان "أهالي المدينة باتخاذ تدابيرهم ومحاولة الخروج من المدينة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات وذلك حفاظاً عليهم". وتشير تقديرات إلى أن عدد المدنيين في مدينة منبج والذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة نحو ثمانية آلاف شخص.

وقال البيان إن "قوات سورية الديمقراطية - قوات مجلس منبج العسكري" استطاعت "أن تخترق الأحياء في المدينة وأحكمت قبضتها على المبادرة العسكرية الميدانية، وبدأت تضيق الخناق على ارهابيي داعش وسط حالة من التقهقر العسكري والنفسي طالت عناصر الإرهاب في الوقت الذي دب اليأس في مجموعاتهم المحاصرة داخل أحياء المدينة، و لم يتوان تنظيم داعش لحظة أن يستخدم المدنيين كدروع بشرية وزجهم في المعارك المستمرة، وهو سلوك يتماهى مع عقلية التوحش والإرهاب".

من جانبها، قالت المتحدث باسم "قوات مجلس منبج العسكري" التابع لـ "قوات سورية الديمقراطية"، شرفان درويش امس لـ( د. ب. أ) إن تنظيم "داعش" فشل في فك الحصار عن قواته المحاصرة في المدينة من خلال أربع عمليات خسر خلالها أكثر من مئة عنصر من مقاتليه.