أكد المهاجم الألماني ماريو غوميز، متصدر ترتيب هدافي الدوري التركي الموسم الماضي، مغادرته أسوار نادي بشيكتاش بسبب الوضع السياسي المتأزم الذي يعصف بتركيا اثر الانقلاب الفاشل.
وذكر بطل الدوري التركي برفقة بشيكتاش الموسم الماضي على صفحته على موقع فايسبوك قائلا اليوم الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2016): "لن العب لصالح هذا النادي العظيم مرة جديدة. قراري عائد إلى الأوضاع السياسية التي عصفت بالبلاد في الأيام القليلة الماضية".
وتابع المهاجم حديثه متوجها إلى جماهير بشيكتاش طالبا منهم تفهم موقفه، ومؤكدا رغبته الجامحة بالدفاع عن ألوان الفريق في المستقبل بعد استتباب الأمن في البلاد بالقول: "أمل أن تتفهموا قراري. شكرا جزيلا لهذا النادي الرائع والمشجعين والأشخاص الذين غدوا بمثابة عائلتي. عرفت سنة مذهلة توجنا خلالها بلقب الدوري التركي. آمل أن تحل كافة المسائل كي أتمكن من ارتداء قميص بشيكتاش مرة جديدة. أحببت النادي والبلاد من كل قلبي، وأمل رؤيتكم مرة جديدة".
وسبق لغوميز (31 عاما) أن دافع عن ألوان شتوتغارت (2003-2009)، بايرن ميونيخ (2009-2013) فيورنتينا الايطالي (2013)، قبل أن يحط الرحال الموسم الماضي في بشيكتاش على سبيل الإعارة، إذ عرف نجاحا لافتا برفقة أبناء اسطنبول.
وارتدى غوميز قميص "ناسيونال مانشافت" في 68 مباراة دولية سجل خلالها 29 هدفا، وابلى البلاء الحسن في بطولة كاس أوروبا 2016 الأخيرة موقعا على هدفين قبل تعرضه لإصابة أفضت إلى غيابه عن موقعة فرنسا في نصف النهائي، التي سقط فيها الألمان بهدفين دون رد ما استدعى عودتهم إلى ربوع الوطن خاليي الوفاض.
ومنذ محاولة الانقلاب الجمعة التي شكلت اخطر تحد لحكم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المستمر منذ 13 عاما، توفي 312 شخصا بينهم 145 مدنيا وستون شرطيا وثلاثة جنود، و104 من الانقلابيين، وفق حصيلة جديدة.