جاءت المشاركة الآسيوية لمنتخب الناشئين للكرة الطائرة في البطولة الآسيوية للشباب في الصين تايبيه، وحاليّاً فئات كرة القدم ومنتخب شباب اليد وناشئي السلة، إيجابية بشكل كبير على رغم النتائج المختلفة التي حققتها، لتبرهن وتؤكد على أهمية المشاركة بالنسبة لهذا السن من المنتخبات العمرية على المستوى القاري، والذي من شأنه أن يخدم المنتخبات في سنواتها المقبلة، وما عودة منتخبات الكرة الطائرة للمشاركات الآسيوية بعد غياب إلا دليل على هذا الكلام.

ولعل اتحاد اليد يعد الأبرز في هذه النقطة مع مشاركة منتخباته العمرية في جميع البطولات الآسيوية، وخصوصاً الناشئين، والآن منتخب الشباب الذي يحقق طفرات هائلة جداً، ويشارك بشكل كبير في البطولات الخارجية نظير الاهتمام الموجود من قبل الاتحاد بتخصيص جهاز فني متكامل بقيادة المدربين عادل السباع وزميله محمد المراغي الموجودين على رأس هذا المنتخب منذ سنوات سابقة، وليس فقط مع اقتراب المشاركة، وهو ما يخدم هذه المنتخبات العمرية.

كل العاملين في المجال الرياضي يدركون أهمية توسيع المشاركات والاحتكاك مع فرق ومنتخبات الدول الأخرى العربية وغير العربية بالنسبة لفرقنا ومنتخباتنا وخصوصاً العمرية منها، لأن في ذلك كسراً لحاجز الخوف عند اللاعب وإزالة للعامل النفسي السلبي من اعتباراته أثناء المنافسة، فمن المتعارف عليه كروياً أن الأندية هي خزان المنتخبات الوطنية، ولكن مع ضعف بطولات الدوري وقلة عدد مبارياتها، وبطولات الفئات العمرية التي لا تلبث أن تبدأ حتى تنتهي، فإنه لابد أن تكون منتخبات الفئات العمرية هي الخزان الرافد للمنتخب الوطني وأن يكون باستطاعتها ضخ دماء جديدة في أي وقت تدعو الحاجة، وما المشاركات الخارجية لهذه المنتخبات إلا خير سبيل لتحافظ منتخباتنا على تسلسل سليم يبدأ من الصغار حتى منتخبات الرجال.

ولعل الفكرة الجيدة لاتحاد الطائرة بإشراك منتخب الناشئين في بطولة آسيا للشباب وبعدها في البطولة الخليجية للشباب، وهو ما أطلق عليه بمنتخب المستقبل، نموذج جيد على أهمية هذه المشاركات والاستمرارية لهذه المنتخبات العمرية.

نتمنى التوفيق في المشاركات الكثيرة المقبلة للمنتخبات العمرية، وأبرزها استضافة البحرين لبطولة آسيا لكرة القدم شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقبلها مشاركة منتخب اليد في البطولة الآسيوية هذا الشهر الجاري، ومنتخب ناشئي الطائرة في البطولة الخليجية شهر أغسطس/ آب المقبل.