مثل رائع نسمعه بين الحين والآخر، ويدل على شدّة استياء البعض ممّا يحدث لهم في حياتهم، فكثرة الضغوط تولّد الانفجار، وليس في صالح أي مسئول الضغط على موظّفيه، كما هو الحال بالنسبة للأب مع أبنائه، وأيضا هو الحال في أي دولة في العالم.
تصوّر تضرب إنسان جوعان! ما ردّة الفعل التي ستصيبه؟ كم سيتحمّل هذا الجوعان، وماذا سيتحمّل؟ هل سيتحمّل الجوع أم الضرب، أم سينفجر على طريقة تعاملك معه؛ لأنّه يؤمن بأنّه يجب معاملته كإنسان وفقط!
بعض النّاس يعاملون البعض كأنّهم حيوانات، وبعض النّاس يعاملونهم كأنّهم أقل منهم رتبة، والبعض الآخر يظن بأنّ الناس ما خُلقوا الاّ عبيدا من أجل راحته وراحة أهله، ولكن هل تعتقدون بأنّ هذه المعاملة تنجح؟
جميع أنواع التعامل مع النّاس سواء بقسوة أو بعنف أو قلّة أدب أو بإساءة تصرّف لها نتائجها غير المحمودة، فقد يصبر أحدهم عليك مرّة ومرتين وثلاث، ولكن سيـأتي ذلك اليوم الذي يقول لك كفى، سيأتي ذلك اليوم الذي سيقول لك أنا أفضل منك إذا لم أكن بمستواك!
هل ننتظر حتى تزيد وتشتعل العلاقات بين البعض الأخر، أم نحاول إخماد أي فتنة أو غضب قد يصيب أحدهم من بعض النّاس؟ فتزايد وتكاثر الضربات بوجود الجوع سيؤدّي الى انهيار منظومة العلاقة البشرية، ونتحوّل بعد الجوع وبعد الضرب الى قنابل موقوتة، قد لا تنفجر في الوقت الذي توقّعناه تنفجر، ولكنّها ستنفجر عندما تستوي جيّدا.
عندما تشعر بأنّك ضغطت على أحدهم بقوّة، وعصرته جدّا، توقّف وفكّر، لا تستعجل؛ لأنّ استعجالك سيدمّر ما بنيته سنين طويلة. وفكّر كيف تستفيد من «شعرة معاوية»، حتى لا تنقطع الشعرة لا تشدّها كثيرا جدّا، لا تضرب وقت الجوع، ولا تؤنّب كثيرا، فالنصح شيء والتأنيب شيء آخر.
نضيف الى ذلك بأنّ من لا يريد تفاقم الأمور، سواء في البيت أو في العمل أو في الدولة، هناك ثقافة اسمها (الاعتذار) إن أخطأت، وقبول الآخر إن لم تُخطئ، وقبول الاعتذار كذلك، هي كلّها ثقافة ووسيلة لرأب الصدع وتعديل العلاقة، فالعلاقة هي أساس أي شيء مادّي ولا نستطيع فصلها، العواطف تجرّنا الى اتّخاذ القرارات المصيرية، سواء كانت جيّدة أم لا، وهي نفسها توقعنا في أخطاء جمّة، وهي ذاتها من يجعلنا نتلاحم ونتّحد، أليست هذه العواطف جبّارة مع انّنا لا نستطيع الامساك بها!
تفكّروا جيّدا في عنوان المقال، وفكّروا قبل أن تتُخذوا قرارا مصيريا، وأبعدوا عنكم الأرضة ومن لا يريد النصيحة، لأنّ الذي يعمّر واحد أو اثنان بالكثير، أما من يُدمّر فهم بالمئات بل بالآلاف!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ
مقال رائع و حكيم واللبيب بالاشاره يفهم
الله يحفظ البحرين قيادة و شعبا و يلم الشمل و ترجع البحرين لؤلؤة الخليج
جوع وضرب جموع وقهههههههههر وحححححححححر بعد!!
صباح الخير
المشكله في ناس تحب تكون عبيد يعني كل ما ضغطت عليه اكثر زاد في اخلاصه وحبه لك اكثر واكثر ..هذا النوع من الناس اعتقد ما ليه حل
النصيحه للشخص المتغطرس والمراهق صعب الانصياع لها من قِبله
...
الكل يشاهد ويشوف مايحصل لمكون كبير يهذا البلد العزيز من تهميش في كل النواحي العمل في الوزارات في البعثات في الإسكان في الانتماء للوطن كل هذا يولد ضغط في المعيشه والاستقرار
ثمن الاعتذار مكلف جدا جدا والسؤال هنا من يعتذر لمن؟ ؟؟؟؟ والغفران صعب لأن الثقة معدومة والحل الوحيد. الاعتذار مع الشروط التي يطرحها المعتذر إليه وبكل تفاصيلها والا فلا اعتذار. فالفرص انتهت يجب البدء بشكل جديد كليا من الساس إلى الراس
أحسنتي أختي العزيزة, كلام رائع! شكرا لكي! جزاكي الله خير الجزاء!
مريم
كلام جميل ومفيد وشكرا استادة .
نتمنا الكل يتأمل بهذه الامثال ليري مايرى من واقع .
تفكروا جيدآ في الكلام والحياة فرص ترى لين فات الفوت ماينفع الصوت.. طبقوا هالكلام على حياتكم وواقعكم وسوف ننعم جميعآ بالامان والمحبة والاستقرار..لقد تعبنا.. ربي فرج ويسر...